responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 466

احد من المسلمين يومئذ فرمقوه، فرأوه يضحك فرحا و القوم بنو عجل.

فلما طال القتال و اشتد، عمد المثنى الى انس بن هلال، فقال: يا انس انك امرؤ عربي، و ان لم تكن على ديننا، فإذا رأيتني قد حملت على مهران فاحمل معى، و قال لابن مردى الفهر مثل ذلك فأجابه فحمل المثنى على مهران، فازاله حتى دخل في ميمنته، ثم خالطوهم، و اجتمع القلبان و ارتفع الغبار و المجنبات تقتتل، لا يستطيعون ان يفرغوا لنصر أميرهم، لا المشركون و لا المسلمون، و ارتث مسعود يومئذ و قواد من قواد المسلمين، و قد كان قال لهم: ان رأيتمونا أصبنا فلا تدعوا ما أنتم فيه، فان الجيش ينكشف ثم ينصرف، الزموا مصافكم، و أغنوا غناء من يليكم و اوجع قلب المسلمين في قلب المشركين، و قتل غلام من التغلبيين نصرانى مهران و استوى على فرسه، فجعل المثنى سلبه لصاحب خيله، و كذلك إذا كان المشرك في خيل رجل فقتل و سلب فهو للذي هو امير على من قتل، و كان له قائدان: أحدهما جرير و الآخر ابن الهوبر، فاقتسما سلاحه.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عبيد الله بن محفز، عن ابيه محفز بن ثعلبه، قال: جلب فتية من بنى تغلب أفراسا، فلما التقى الزحفان يوم البويب، قالوا: نقاتل العجم مع العرب، فأصاب احدهم مهران يومئذ، و مهران على فرس له ورد مجفف بتجفاف اصفر، بين عينيه هلال، و على ذنبه اهله من شبه، فاستوى على فرسه، ثم انتمى:

انا الغلام التغلبى، انا قتلت المرزبان! فأتاه جرير و ابن الهوبر في قومهما فأخذا برجله فأنزلاه.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن سعيد بن المرزبان ان جريرا و المنذر اشتركا فيه فاختصما في سلاحه، فتقاضيا الى المثنى، فجعل سلاحه بينهما و المنطقه و السوارين بينهما، و أفنوا قلب المشركين كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابى روق، قال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست