responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 454

ثم ارتحل ابو عبيد، و قدم المثنى، و سار في تعبيته حتى قدم الحيرة.

و قال النضر و مجالد و محمد و اصحابه: تقدم عمر الى ابى عبيد، فقال: انك تقدم على ارض المكر و الخديعة و الخيانة و الجبريه، تقدم على قوم قد جرءوا على الشر فعلموه، و تناسوا الخير فجهلوه، فانظر كيف تكون! و اخزن لسانك، و لا تفشين سرك، فان صاحب السر ما ضبطه، متحصن لا يؤتى من وجه يكرهه، و إذا ضيعه كان بمضيعه‌

. وقعه القرقس‌

و يقال لها القس قس الناطف، و يقال لها الجسر، و يقال لها المروحة.

قال ابو جعفر الطبرى (رحمه الله): كتب الى السرى بن يحيى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و زياد باسنادهم، قالوا: و لما رجع الجالنوس الى رستم و من افلت من جنوده، قال رستم: اى العجم أشد على العرب فيما ترون؟

قالوا: بهمن جاذويه، فوجهه و معه فيله ورد الجالنوس معه، و قال له: قدم الجالنوس، فان عاد لمثلها فاضرب عنقه، فاقبل بهمن جاذويه و معه درفش كابيان رايه كسرى- و كانت من جلود النمر، عرض ثمانية اذرع في طول اثنى عشر ذراعا- و اقبل ابو عبيد، فنزل المروحة، موضع البرج و العاقول، فبعث اليه بهمن جاذويه: اما ان تعبروا إلينا و ندعكم و العبور و اما ان تدعونا نعبر إليكم! فقال الناس: لا تعبر يا أبا عبيد، ننهاك عن العبور و قالوا له: قل لهم: فليعبروا- و كان من أشد الناس عليه في ذلك سليط- فلج ابو عبيد، و ترك الرأي، و قال: لا يكونون اجرا على الموت منا، بل نعبر اليهم فعبروا اليهم و هم في منزل ضيق المطرد و المذهب، فاقتتلوا يوما- و ابو عبيد فيما بين السته و العشرة- حتى إذا كان من آخر النهار، و استبطأ رجل من ثقيف الفتح، الف بين الناس، فتصافحوا بالسيوف و ضرب ابو عبيد الفيل، و خبط الفيل أبا عبيد، و قد اسرعت السيوف في اهل فارس،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست