responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 444

طبرية

و بلغ اهل طبرية الخبر، فصالحوا أبا الأعور، على ان يبلغهم شرحبيل، ففعل، فصالحوهم و اهل بيسان على صلح دمشق، على ان يشاطروا المسلمين المنازل في المدائن، و ما احاط بها مما يصلها، فيدعون لهم نصفا، و يجتمعون في النصف الآخر، و عن كل راس دينار كل سنه، و عن كل جريب ارض جريب بر او شعير، اى ذلك حرث، و أشياء في ذلك صالحوهم عليها، و نزلت القواد و خيولهم فيها، و تم صلح الأردن، و تفرقت الامداد في مدائن الأردن و قراها، و كتب الى عمر بالفتح‌

. ذكر خبر المثنى بن حارثة و ابى عبيد بن مسعود

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف بن عمر، عن محمد بن عبد الله بن سواد و طلحه بن الأعلم و زياد بن سرجس الأحمري باسنادهم، قالوا: أول ما عمل به عمر ان ندب الناس مع المثنى بن حارثة الشيبانى الى اهل فارس قبل صلاه الفجر، من الليلة التي مات فيها ابو بكر رضى الله عنه، ثم اصبح فبايع الناس، و عاد فندب الناس الى فارس، و تتابع الناس على البيعه ففرغوا في ثلاث، كل يوم يندبهم فلا ينتدب احد الى فارس، و كان وجه فارس من اكره الوجوه اليهم و أثقلها عليهم، لشدة سلطانهم و شوكتهم و عزهم و قهرهم الأمم قالوا: فلما كان اليوم الرابع، عاد فندب الناس الى العراق، فكان أول منتدب ابو عبيد بن مسعود و سعد بن عبيد الأنصاري حليف بنى فزاره، هرب يوم الجسر، فكانت الوجوه تعرض عليه بعد ذلك، فيأبى الا العراق، و يقول: ان الله جل و عز اعتد على فيها بفره، فلعله ان يرد على فيها كره و تتابع الناس.

كتب الى السرى بن يحيى، عن شعيب، عن سيف، عن سهل بن يوسف، عن القاسم بن محمد، قال: و تكلم المثنى بن حارثة، فقال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست