و قالوا: كان عامله على مكة عتاب بن اسيد، و على الطائف عثمان بن ابى العاصي، و على صنعاء المهاجر بن ابى اميه، و على حضرموت زياد بن لبيد، و على خولان يعلى بن اميه، و على زبيد و رمع ابو موسى الأشعري، و على الجند معاذ بن جبل، و على البحرين العلاء ابن الحضرمى و بعث جرير بن عبد الله الى نجران، و بعث بعبد الله بن ثور، احد بنى الغوث الى ناحيه جرش، و بعث عياض بن غنم الفهري الى دومه الجندل، و كان بالشام ابو عبيده و شرحبيل بن حسنه، و يزيد بن ابى سفيان، و عمرو بن العاص، كل رجل منهم على جند، و عليهم خالد ابن الوليد.

قال ابو جعفر: و كان رضى الله عنه سخيا لينا، عالما بأنساب العرب، و فيه يقول خفاف بن ندبه- و ندبه أمه، و أبوه عمير بن الحارث- في مرثيته أبا بكر:

ابلج ذو عرف و ذو منكر مقسم المعروف رحب الفناء للمجد في منزله باديا حوض رفيع لم يخنه الازاء و الله لا يدرك ايامه ذو مئزر حاف و لا ذو رداء من يسع كي يدرك ايامه يجتهد الشد بأرض فضاء و كان- فيما ذكر الحارث، عن ابن سعد، عن عمرو بن الهيثم ابى قطن، قال: حدثنا الربيع عن حيان الصائغ، قال: كان نقش خاتم ابى بكر (رحمه الله): نعم القادر الله.

قالوا: و لم يعش ابو قحافة بعد ابى بكر الا سته اشهر و أياما، و توفى في المحرم سنه اربع عشره بمكة، و هو ابن سبع و تسعين سنه‌