نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 414
توبته و ندمه من اهل الرده ممن يستطعمه الغزو، و ليخبره انه لم يخلف أحدا انشط الى قتال فارس و حربها و معونه المهاجرين منهم فقدم المدينة و ابو بكر مريض، و قد كان مرض ابو بكر بعد مخرج خالد الى الشام- مرضته التي مات فيها- باشهر، فقدم المثنى و قد اشفى، و عقد لعمر، فاخبره الخبر، فقال: على بعمر، فجاء فقال له: اسمع يا عمر ما اقول لك، ثم اعمل به، انى لأرجو ان اموت من يومى هذا- و ذلك يوم الاثنين- فان انامت فلا تمسين حتى تندب الناس مع المثنى، و ان تاخرت الى الليل فلا تصبحن حتى تندب الناس مع المثنى، و لا تشغلنكم مصيبه و ان عظمت عن امر دينكم، و وصيه ربكم، و قد رأيتني متوفى رسول الله(ص)و ما صنعت، و لم يصب الخلق بمثله، و بالله لو انى انى عن امر رسوله لخذلنا و لعاقبنا، فاضطرمت المدينة نارا و ان فتح الله على أمراء الشام فاردد اصحاب خالد الى العراق، فإنهم اهله و ولاه امره وحده و اهل الضراوة منهم و الجرأة عليهم.
و مات ابو بكر (رحمه الله) مع الليل، فدفنه عمر ليلا، و صلى عليه في المسجد، و ندب الناس مع المثنى بعد ما سوى على ابى بكر، و قال عمر:
كان ابو بكر قد علم انه يسوءنى ان اؤمر خالدا على حرب العراق، حين أمرني بصرف اصحابى، و ترك ذكره.
قال ابو جعفر: و الى آزرميدخت انتهى شان ابى بكر، و احد شقي السواد في سلطانه، ثم مات و تشاغل اهل فارس فيما بينهم عن ازاله المسلمين عن السواد، فيما بين ملك ابى بكر الى قيام عمر و رجوع المثنى مع ابى عبيد الى العراق، و الجمهور من جند اهل العراق بالحيرة، و المسالح بالسيب، و الغارات تنتهي بهم الى شاطئ دجلة، و دجلة حجاز بين العرب و العجم.
فهذا حديث العراق في اماره ابى بكر من مبتدئه الى منتهاه
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 414