responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 395

ابن الوليد سوى سته آلاف ثبتوا مع عكرمه ردءا بعد خالد بن سعيد، فكانوا سته و اربعين ألفا، و كل قتالهم كان على تساند، كل جند و اميره، لا يجمعهم احد، حتى قدم عليهم خالد من العراق و كان عسكر ابى عبيده باليرموك مجاورا لعسكر عمرو بن العاص، و عسكر شرحبيل مجاورا لعسكر يزيد بن ابى سفيان، فكان ابو عبيده ربما صلى مع عمرو، و شرحبيل مع يزيد.

فاما عمرو و يزيد فإنهما كانا لا يصليان مع ابى عبيده و شرحبيل، و قدم خالد بن الوليد و هم على حالهم تلك، فعسكر على حده، فصلى باهل العراق، و وافق خالد بن الوليد المسلمين و هم متضايقون بمدد الروم، عليهم باهان، و وافق الروم و هم نشاط بمددهم، فالتقوا، فهزمهم الله حتى ألجأهم و امدادهم الى الخنادق- و الواقوصة احد حدوده- فلزموا خندقهم عامه شهر، يحضضهم القسيسون و الشمامسه و الرهبان و ينعون لهم النصرانية، حتى استبصروا.

فخرجوا للقتال الذى لم يكن بعده قتال مثله، في جمادى الآخرة.

فلما احس المسلمون خروجهم، و أرادوا الخروج متساندين، سار فيهم خالد بن الوليد، فحمد الله و اثنى عليه، و قال: ان هذا يوم من ايام الله، لا ينبغى فيه الفخر و لا البغى أخلصوا جهادكم، و اريدوا الله بعملكم، فان هذا يوم له ما بعده، و لا تقاتلوا قوما على نظام و تعبئة، على تساند و انتشار، فان ذلك لا يحل و لا ينبغى و ان من وراءكم لو يعلم علمكم حال بينكم و بين هذا، فاعملوا فيما لم تؤمروا به بالذي ترون انه الرأي من واليكم و محبته، قالوا: فهات، فما الرأي؟ قال: ان أبا بكر لم يبعثنا الا و هو يرى انا سنتياسر، و لو علم بالذي كان و يكون، لقد جمعكم ان الذى أنتم فيه أشد على المسلمين مما قد غشيهم، و انفع للمشركين من امدادهم، و لقد علمت ان الدنيا فرقت بينكم، فالله الله، فقد افرد كل رجل منكم ببلد من البلدان لا ينتقصه منه ان دان لأحد من أمراء الجنود، و لا يزيده عليه ان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست