نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 36
و قال بعضهم عن ابن القعقاع- عن ابيه، عن عبد الله بن ابى حدرد، قال:
بعثنا رسول الله(ص)الى اضم، فخرجت في نفر من المسلمين فيهم ابو قتادة الحارث بن ربعي و محلم بن جثامه بن قيس الليثى، فخرجنا حتى إذا كنا ببطن اضم- و كانت قبل الفتح- مر بنا عامر بن الاضبط الاشجعى على قعود له، معه متيع له و وطب من لبن فلما مر بنا سلم علينا بتحية الاسلام، فأمسكنا عنه، و حمل عليه محلم بن جثامه الليثى لشيء كان بينه و بينه، فقتله و أخذ بعيره و متيعه، فلما قدمنا على رسول الله(ص)فأخبرناه الخبر، نزل فينا القرآن: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا» الآية.
و قال الواقدى: انما كان رسول الله(ص)بعث هذه السريه حين خرج لفتح مكة في شهر رمضان، و كانوا ثمانية نفر
ذكر الخبر عن غزوه مؤتة
قال ابن إسحاق- فيما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه عنه، قال: لما رجع رسول الله(ص)الى المدينة من خيبر، اقام بها شهرى ربيع، ثم بعث في جمادى الاولى بعثه الى الشام الذين أصيبوا بمؤته حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروه بن الزبير، قال: بعث رسول الله(ص)بعثه الى مؤتة في جمادى الاولى من سنه ثمان، و استعمل عليهم زيد بن حارثة، و قال: ان اصيب زيد بن حارثة فجعفر بن ابى طالب على الناس، فان اصيب جعفر فعبد الله بن رواحه على الناس.
فتجهز الناس، ثم تهيئوا للخروج، و هم ثلاثة آلاف، فلما حضر خروجهم ودع الناس أمراء رسول الله و سلموا عليهم و ودعوهم فلما
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 36