نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 357
حتى انتهوا الى النهرين، و مقدار ذلك من كل جوانب اليس فضرب أعناقهم، و قال له القعقاع و اشباه له: لو انك قتلت اهل الارض لم تجر دماؤهم، ان الدماء لا تزيد على ان ترقرق منذ نهيت عن السيلان، و نهيت الارض عن نشف الدماء، فأرسل عليها، الماء تبر يمينك و قد كان صد الماء عن النهر فاعاده، فجرى دما عبيطا فسمى نهر الدم لذلك الشان الى اليوم و قال آخرون منهم بشير بن الخصاصيه، قال: و بلغنا ان الارض لما نشفت دم ابن آدم نهيت عن نشف الدماء، و نهى الدم عن السيلان الا مقدار برده.
و لما هزم القوم و اجلوا عن عسكرهم، و رجع المسلمون من طلبهم و دخلوه، وقف خالد على الطعام، فقال: قد نفلتكموه فهو لكم و قال: كان رسول الله(ص)إذا اتى على طعام مصنوع نفله فقعد عليه المسلمون لعشائهم بالليل، و جعل من لم ير الأرياف و لا يعرف الرقاق يقول: ما هذه الرقاق البيض! و جعل من قد عرفها يجيبهم، و يقول لهم مازحا: هل سمعتم برقيق العيش؟ فيقولون: نعم، فيقول: هو هذا، فسمى الرقاق، و كانت العرب تسميه، القرى.
حدثنا عبيد الله، قال: حدثنى عمى، قال: حدثنا سيف، عن عمرو بن محمد، عن الشعبى، عمن حدث، عن خالد، ان رسول الله(ص)نفل الناس يوم خيبر الخبز و الطبيخ و الشواء، و ما أكلوا غير ذلك في بطونهم غير متأثليه.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن طلحه، عن المغيره، قال: كانت على النهر ارحاء، فطحنت بالماء و هو احمر قوت العسكر، ثمانية عشر ألفا او يزيدون ثلاثة ايام و بعث خالد بالخبر مع رجل يدعى
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 357