responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 324

محاربين لجميع من خالفهم، فكاتبهم قيس في السر، و امرهم ان يتعجلوا اليه، و ليكون امره و امرهم واحدا، و ليجتمعوا على نفى الأبناء من بلاد اليمن فكتبوا اليه بالاستجابة له، و اخبروه انهم اليه سراع، فلم يفجا اهل صنعاء الا الخبر بدنوهم منها، فاتى قيس فيروز في ذلك كالفرق من هذا الخبر و اتى داذويه، فاستشارهما ليلبس عليهما، و لئلا يتهماه، فنظروا في ذلك و اطمأنوا اليه ثم ان قيسا دعاهم من الغد الى طعام، فبدا بداذويه، و ثنى بفيروز، و ثلث بجشيش، فخرج داذويه حتى دخل عليه، فلما دخل عليه عاجله فقتله، و خرج فيروز يسير حتى إذا دنا سمع امرأتين على سطحين تتحدثان، فقالت إحداهما: هذا مقتول كما قتل داذويه، فلقيهما، فعاج حتى يرى أوي القوم الذى اربئوا، فاخبر برجوع فيروز، فخرجوا يركضون، و ركض فيروز، و تلقاه جشيش، فخرج معه متوجها نحو جبل خولان- و هم اخوال فيروز- فسبقا الخيول الى الجبل، ثم نزلا، فتوقلا و عليهما خفاف ساذجه، فما وصلا حتى تقطعت اقدامهما، فانتهيا الى خولان و امتنع فيروز بأخواله، و آلى الا ينتعل ساذجا، و رجعت الخيول الى قيس، فثار بصنعاء فأخذها، و جبى ما حولها، مقدما رجلا و مؤخرا اخرى، و اتته خيول الأسود.

و لما أوى فيروز الى أخواله خولان فمنعوه و تأشب اليه الناس، كتب الى ابى بكر بالخبر فقال قيس: و ما خولان! و ما فيروز! و ما قرار اووا اليه! و طابق على قيس عوام قبائل من كتب ابو بكر الى رؤسائهم، و بقي الرؤساء معتزلين، و عمد قيس الى الأبناء ففرقهم ثلاث فرق: اقر من اقام و اقر عياله، و فرق عيال الذين هربوا الى فيروز فرقتين، فوجه إحداهما الى عدن، ليحملوا في البحر، و حمل الاخرى في البر، و قال لهم جميعا: ألحقوا بأرضكم، و بعث معهم من يسيرهم، فكان عيال الديلمى ممن سير في البر

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست