responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 30

عمرو بن العاص من فيه الى اذنى، قال: لما انصرفنا مع الأحزاب عن الخندق، جمعت رجالا من قريش كانوا يرون رأيي، و يسمعون منى، فقلت لهم:

تعلمون و الله انى لأرى امر محمد يعلو الأمور علوا منكرا و انى قد رايت رايا فما ترون فيه؟ قالوا: و ما ذا رايت؟ قلت: رايت ان نلحق بالنجاشي، فنكون عنده، فان ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشى، فلان نكون تحت يديه أحب إلينا من ان نكون تحت يدي محمد، و ان يظهر قومنا فنحن من قد عرفوا، فلا يأتينا منهم الا خير فقالوا: ان هذا لراى قلت:

فاجمعوا له ما نهدى اليه- و كان أحب ما يهدى اليه من أرضنا الادم- فجمعنا له أدما كثيرا، ثم خرجنا حتى قدمنا عليه، فو الله انا لعنده، إذ جاءه عمرو بن اميه الضمرى- و كان رسول الله(ص)قد بعثه اليه في شان جعفر بن ابى طالب و اصحابه- قال: فدخل عليه ثم خرج من عنده قال: فقلت لأصحابي: هذا عمرو بن اميه الضمرى، لو قد دخلت على النجاشى و سألته اياه، فأعطانيه فضربت عنقه! فإذا فعلت ذلك رات قريش انى قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد فدخلت عليه، فسجدت له كما كنت اصنع، فقال: مرحبا بصديقى! اهديت لي شيئا من بلادك؟ قلت: نعم، ايها الملك، قد اهديت لك أدما كثيرا، ثم قربته اليه، فاعجبه و اشتهاه، ثم قلت له: ايها الملك، انى قد رايت رجلا خرج من عندك، و هو رسول رجل عدو لنا، فأعطنيه لاقتله، فانه قد أصاب من اشرافنا و خيارنا قال: فغضب، ثم مد يده فضرب بها انفه ضربه ظننت انه قد كسره- يعنى النجاشى- فلو انشقت الارض لي لدخلت فيها فرقا منه ثم قلت: و الله ايها الملك لو ظننت انك تكره هذا ما سالتكه، قال: ا تسألني ان أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الاكبر الذى كان ياتى موسى، لتقتله! فقلت: ايها الملك، ا كذاك هو؟ قال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست