responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 288

بنى عامر، و يطلب دما، و هم ثلاثة و عشرون فارسا ركبانا قد عرسوا.

فبيتهم خالد في معرسهم، فقال: متى سمعتم بنا؟ فقالوا: ما سمعنا بكم، انما خرجنا لنثئر بدم لنا في بنى عامر فامر بهم خالد فضربت أعناقهم، و استحيا مجاعه، ثم سار الى اليمامه، فخرج مسيلمه و بنو حنيفه حين سمعوا بخالد، فنزلوا بعقرباء، فحل بها عليهم- و هي طرف اليمامه دون الأموال- و ريف اليمامه وراء ظهورهم و قال شرحبيل بن مسيلمه: يا بنى حنيفه، اليوم يوم الغيره، اليوم ان هزمتم تستردف النساء سبيات، و ينكحن غير خطيبات، فقاتلوا عن احسابكم، و امنعوا نساءكم فاقتتلوا بعقرباء، و كانت رايه المهاجرين مع سالم مولى ابى حذيفة، فقالوا: تخشى علينا من نفسك شيئا! فقال: بئس حامل القرآن انا إذا! و كانت رايه الانصار مع ثابت بن قيس بن شماس، و كانت العرب على راياتها و مجاعه اسير مع أم تميم في فسطاطها فجال المسلمون جولة، و دخل اناس من بنى حنيفه على أم تميم، فأرادوا قتلها، فمنعها مجاعه قال: انا لها جار، فنعمت الحره هي! فدفعهم عنها، و تراد المسلمون، فكروا عليهم، فانهزمت بنو حنيفه، فقال المحكم بن الطفيل: يا بنى حنيفه، ادخلوا الحديقة، فانى سامنع ادباركم، فقاتل دونهم ساعه ثم قتله الله، قتله عبد الرحمن بن ابى بكر، و دخل الكفار الحديقة، و قتل وحشى مسيلمه، و ضربه رجل من الانصار فشاركه فيه.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه عن محمد بن إسحاق، بنحو حديث سيف هذا، غير انه قال: دعا خالد بمجاعه و من أخذ معه حين اصبح، فقال: يا بنى حنيفه، ما تقولون؟ قالوا: نقول: منا نبى و منكم نبى، فعرضهم على السيف، حتى إذا بقي منهم رجل يقال له ساريه بن عامر و مجاعه بن مرارة، قال له ساريه: ايها الرجل، ان كنت تريد بهذه القرية غدا خيرا او شرا، فاستبق هذا الرجل- يعنى مجاعه- فامر به خالد فاوثقه في الحديد، ثم دفعه الى أم تميم امراته، فقال: استوصى به‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست