responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 287

مجنبتيه المحكم و الرجال، فسار خالد و معه شرحبيل، حتى إذا كان من عسكر مسيلمه على ليله، هجم على جبيله هجوم- المقلل يقول:

اربعين، و المكثر يقول: ستين- فإذا هو مجاعه و اصحابه، و قد غلبهم الكرى، و كانوا راجعين من بلاد بنى عامر، قد طووا اليهم، و استخرجوا خوله ابنه جعفر فهى معهم، فعرسوا دون اصل الثنية، ثنية اليمامه، فوجدوهم نياما و أرسان خيولهم بايديهم تحت خدودهم و هم لا يشعرون بقرب الجيش منهم، فانبهوهم، و قالوا: من أنتم؟ قالوا: هذا مجاعه و هذه حنيفه، قالوا:

و أنتم فلا حياكم الله! فأوثقوهم و أقاموا الى ان جاءهم خالد بن الوليد، فاتوه بهم، فظن خالد انهم جاءوه ليستقبلوه و ليتقوه بحاجته، فقال: متى سمعتم بنا؟

قالوا: ما شعرنا بك، انما خرجنا لثار لنا فيمن حولنا من بنى عامر و تميم، و لو فطنوا لقالوا: تلقيناك حين سمعنا بك فامر بهم ان يقتلوا، فجادوا كلهم بانفسهم دون مجاعه بن مرارة، و قالوا: ان كنت تريد باهل اليمامه غدا خيرا او شرا فاستبق هذا و لا تقتله، فقتلهم خالد و حبس مجاعه عنده كالرهينة.

كتب الى السرى، قال: حدثنا شعيب، عن سيف، عن طلحه، عن عكرمه، عن ابى هريرة، و عبد الله بن سعيد عن ابى سعيد عن ابى هريرة، قال: قد كان ابو بكر بعث الى الرجال فأتاه فاوصاه بوصيته، ثم ارسله الى اهل اليمامه، و هو يرى انه على الصدق حين اجابه قالا:

قال ابو هريرة: جلست مع النبي(ص)في رهط معنا الرجال ابن عنفوه، فقال: [ان فيكم لرجلا ضرسه في النار اعظم من احد،] فهلك القوم و بقيت انا و الرجال، فكنت متخوفا لها، حتى خرج الرجال مع مسيلمه، فشهد له بالنبوة، فكانت فتنه الرجال اعظم من فتنه مسيلمه،.

فبعث اليهم ابو بكر خالدا، فسار حتى إذا بلغ ثنية اليمامه، استقبل مجاعه ابن مرارة- و كان سيد بنى حنيفه- في جبل من قومه، يريد الغارة على‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست