responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 257

ص ضرار بن الأزور الى عماله على بنى اسد في ذلك، و امرهم بالقيام في ذلك على كل من ارتد، فاشجوا طليحة و اخافوه، و نزل المسلمون بواردات، و نزل المشركون بسميراء، فما زال المسلمون في نماء و المشركون في نقصان، حتى هم ضرار بالمسير الى طليحة، فلم يبق احد الا اخذه سلما، الا ضربه كان ضربها بالجراز، فنبا عنه، فشاعت في الناس فاتى المسلمون و هم على ذلك بخبر موت نبيهم ص، و قال ناس من الناس لتلك الضربه: ان السلاح لا يحيك في طليحة، فما امسى المسلمون من ذلك اليوم حتى عرفوا النقصان، و ارفض الناس الى طليحة، و استطار امره، و اقبل ذو الخمارين عوف الجذمى حتى نزل بازائنا، و ارسل اليه ثمامة بن أوس بن لام الطائي: ان معى من جديله خمسمائة، فان دهمكم امر فنحن بالقردوده و الأنسر دوين الرمل و ارسل اليه مهلهل بن زيد: ان معى حد الغوث، فان دهمكم امر فنحن بالاكناف بحيال فيد و انما تحدبت طيّئ على ذي الخمارين عوف، انه كان بين اسد و غطفان و طيّئ حلف في الجاهلية، فلما كان قبل مبعث النبي(ص)اجتمعت غطفان و اسد على طيّئ، فازاحوها عن دارها في الجاهلية: غوثها و جديلتها، فكره ذلك عوف، فقطع ما بينه و بين غطفان، و تتابع الحيان على الجلاء، و ارسل عوف الى الحيين من طيّئ، فاعاد حلفهم، و قام بنصرتهم، فرجعوا الى دورهم، و اشتد ذلك على غطفان، فلما مات رسول الله(ص)قام عيينه بن حصن في غطفان، فقال:

ما اعرف حدود غطفان منذ انقطع ما بيننا و بين بنى اسد، و انى لمجدد الحلف الذى كان بيننا في القديم و متابع طليحة، و الله لان نتبع نبيا من الحليفين أحب إلينا من ان نتبع نبيا من قريش، و قد مات محمد، و بقي طليحة فطابقوه على رايه، ففعل و فعلوا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست