نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 222
أبا بكر فقاموا اليه فبايعوه، فانكسر على سعد بن عباده و على الخزرج ما كانوا اجمعوا له من امرهم.
قال هشام: قال ابو مخنف: فحدثني ابو بكر بن محمد الخزاعي، ان اسلم اقبلت بجماعتها حتى تضايق بهم السكك، فبايعوا أبا بكر، فكان عمر يقول: ما هو الا ان رايت اسلم، فايقنت بالنصر.
قال هشام، عن ابى مخنف: قال عبد الله بن عبد الرحمن: فاقبل الناس من كل جانب يبايعون أبا بكر، و كادوا يطئون سعد بن عباده، فقال ناس من اصحاب سعد: اتقوا سعدا لا تطئوه، فقال عمر: اقتلوه قتله الله! ثم قام على راسه، فقال: لقد هممت ان اطاك حتى تندر عضدك، فاخذ سعد بلحيه عمر، فقال: و الله لو حصصت منه شعره ما رجعت و في فيك واضحه، فقال ابو بكر: مهلا يا عمر! الرفق هاهنا ابلغ فاعرض عنه عمر و قال سعد: اما و الله لو ان بي قوه ما، اقوى على النهوض، لسمعت منى في أقطارها و سككها زئيرا يجحرك و أصحابك، اما و الله إذا لالحقنك بقوم كنت فيهم تابعا غير متبوع! احملونى من هذا المكان، فحملوه فادخلوه في داره، و ترك أياما ثم بعث اليه ان اقبل فبايع فقد بايع الناس و بايع قومك، فقال: اما و الله حتى أرميكم بما في كنانتي من نبلى، و اخضب سنان رمحى، و اضربكم بسيفي ما ملكته يدي، و اقاتلكم باهل بيتى و من أطاعني من قومى، فلا افعل، و ايم الله لو ان الجن اجتمعت لكم مع الانس ما بايعتكم، حتى اعرض على ربى، و اعلم ما حسابى.
فلما اتى ابو بكر بذلك قال له عمر: لا تدعه حتى يبايع فقال له بشير بن سعد: انه قد لج و ابى، و ليس بمبايعكم حتى يقتل، و ليس بمقتول حتى يقتل معه ولده و اهل بيته و طائفه من عشيرته، فاتركوه فليس تركه بضاركم، انما هو رجل واحد فتركوه و قبلوا مشوره بشير بن سعد و استنصحوه لما بدا لهم منه،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 222