نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 209
على الناس، ثم عذر عليا ببعض ما اعتذر، ثم قام على فعظم من حق ابى بكر، و ذكر فضيلته و سابقته، ثم مضى الى ابى بكر فبايعه قالت: فاقبل الناس الى على فقالوا: اصبت و احسنت، قالت: فكان الناس قريبا الى على حين قارب الحق و المعروف.
حدثنى محمد بن عثمان بن صفوان الثقفى، قال: حدثنا ابو قتيبة، قال: حدثنا مالك- يعنى ابن مغول- عن ابن الحر، قال: قال ابو سفيان لعلى: ما بال هذا الأمر في اقل حي من قريش! و الله لئن شئت لأملأنها عليه خيلا و رجالا! قال: [فقال على: يا أبا سفيان، طالما عاديت الاسلام و اهله فلم تضره بذاك شيئا! انا وجدنا أبا بكر لها أهلا].
حدثنى محمد بن عثمان الثقفى، قال: حدثنا اميه بن خالد، قال:
حدثنا حماد بن سلمه، عن ثابت، قال: لما استخلف ابو بكر قال ابو سفيان: ما لنا و لأبي فصيل، انما هي بنو عبد مناف! قال: فقيل له:
انه قد ولى ابنك، قال: وصلته رحم! حدثت عن هشام، قال: حدثنى عوانه، قال: لما اجتمع الناس على بيعه ابى بكر، اقبل ابو سفيان، و هو يقول: و الله انى لأرى عجاجه لا يطفئها الا دم! يا آل عبد مناف فيم ابو بكر من أموركم! اين المستضعفان! اين الأذلان على و العباس! [و قال: أبا حسن! ابسط يدك حتى ابايعك.
فأبى على عليه، فجعل يتمثل بشعر المتلمس:
و لن يقيم على خسف يراد به* * * الا الأذلان عير الحى و الوتد
هذا على الخسف معكوس برمته* * * و ذا يشج فلا يبكى له احد
قال: فزجره على، و قال: انك و الله ما اردت بهذا الا الفتنة، و انك و الله طالما بغيت الاسلام شرا! لا حاجه لنا في نصيحتك]
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 209