responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 208

أبا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله ص، و هما حينئذ يطلبان ارضه من فدك، و سهمه من خيبر، فقال لهما ابو بكر: اما انى سمعت رسول الله يقول: [لا نورث، ما تركنا فهو صدقه، انما يأكل آل محمد في هذا المال‌] و انى و الله لا ادع امرا رايت رسول الله يصنعه الا صنعته قال:

فهجرته فاطمه فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت، فدفنها على ليلا، و لم يؤذن بها أبا بكر و كان لعلى وجه من الناس حياه فاطمه، فلما توفيت فاطمه انصرفت وجوه الناس عن على، فمكثت فاطمه سته اشهر بعد رسول الله ص، ثم توفيت.

قال معمر: فقال رجل للزهري: ا فلم يبايعه على سته اشهر! قال:

لا، و لا احد من بنى هاشم، حتى بايعه على فلما راى على انصراف وجوه الناس عنه ضرع الى مصالحه ابى بكر، فأرسل الى ابى بكر: ان ائتنا و لا يأتنا معك احد، و كره ان يأتيه عمر لما علم من شده عمر، فقال عمر: لا تأتهم وحدك، قال ابو بكر: و لله لآتينهم وحدي، و ما عسى ان يصنعوا بي! قال: فانطلق ابو بكر، فدخل على على، و قد جمع بنى هاشم عنده، فقام على فحمد الله و اثنى عليه بما هو اهله، ثم قال: اما بعد، فانه لم يمنعنا من ان نبايعك يا أبا بكر انكار لفضيلتك، و لا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك، و لكنا كنا نرى ان لنا في هذا الأمر حقا، فاستبددتم به علينا.

ثم ذكر قرابته من رسول الله(ص)و حقهم فلم يزل على يقول ذلك حتى بكى ابو بكر.

فلما صمت على تشهد ابو بكر فحمد الله و اثنى عليه بما هو اهله، ثم قال: اما بعد، فو الله لقرابه رسول الله أحب الى ان اصل من قرابتي، و انى و الله ما الوت في هذه الأموال التي كانت بيني و بينكم غير الخير، و لكنى سمعت رسول الله يقول: [لا نورث، ما تركنا فهو صدقه، انما يأكل آل محمد في هذا المال،] و انى اعوذ بالله لا اذكر امرا صنعه محمد رسول الله الا صنعته فيه ان شاء الله.

ثم قال على: موعدك العشية للبيعه، فلما صلى ابو بكر الظهر اقبل‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست