نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 15
ان يسيرهم و يحقن لهم دماءهم، ففعل و كان رسول الله قد حاز الأموال كلها:
الشق و نطاه و الكتيبة، و جميع حصونهم الا ما كان من ذينك الحصنين.
فلما سمع بهم اهل فدك قد صنعوا ما صنعوا بعثوا الى رسول الله(ص)يسالونه ان يسيرهم و يحقن دماءهم لهم، و يخلوا له الأموال، ففعل، و كان فيمن مشى بينهم و بين رسول الله في ذلك محيصه بن مسعود، أخو بنى حارثة، فلما نزل اهل خيبر على ذلك، سألوا رسول الله ان يعاملهم بالأموال على النصف، و قالوا: نحن اعلم بها منكم، و اعمر لها، فصالحهم رسول الله(ص)على النصف، على انا إذا شئنا ان نخرجكم أخرجناكم، و صالحه اهل فدك على مثل ذلك، فكانت خيبر فيئا للمسلمين، و كانت فدك خالصه لرسول الله ص، لانهم لم يجلبوا عليها بخيل وَ لا رِكابٍ.
فلما اطمان رسول الله(ص)اهدت له زينب بنت الحارث امراه سلام بن مشكم شاه مصليه، و قد سالت: اى عضو من الشاه أحب الى رسول الله؟ فقيل لها: الذراع، فاكثرت فيها السم، فسمت سائر الشاه، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله(ص)تناول الذراع، فأخذها فلاك منها مضغه فلم يسغها، و معه بشر بن البراء ابن معرور، و قد أخذ منها كما أخذ رسول الله، فاما بشر فاساغها، و اما رسول الله فلفظها، ثم قال: ان هذا العظم ليخبرني انه مسموم، ثم دعا بها فاعترفت، فقال: ما حملك على ذلك؟ قالت: بلغت من قومى ما لم يخف عليك، فقلت: ان كان نبيا فسيخبر، و ان كان ملكا استرحت منه، فتجاوز عنها النبي(ص)و مات بشر بن البراء من أكلته التي اكل.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، عن مروان بن عثمان بن ابى سعيد بن المعلى، قال: و قد كان رسول الله ص
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 15