نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 142
بينهم كلمه في الجاهلية، قد عرفوها، بعضهم من بعض، إذا اراد احدهم ان يضرب بسيفه قال: ثوري.
فلما برزوا على الجيش اقبل القوم يبتدرونهم، فقال حسان:
انا قوم مسلمون، و كان أول من لقيهم رجل على فرس ادهم بائع رمحه يقول معرضه: كأنما ركزه على منسج فرسه جد و اعتق، فاقبل يسوقهم، فقال انيف: ثوري، فقال حسان: مهلا! فلما وقفوا على زيد بن حارثة قال له حسان: انا قوم مسلمون، فقال له زيد: فاقرا أم الكتاب، فقرأها حسان، فقال زيد بن حارثة: نادوا في الجيش، ان الله قد حرم علينا ثغره القوم التي جاءوا منها الا من ختر، و إذا اخت لحسان ابن مله- و هي امراه ابى و بر بن عدى بن اميه بن الضبيب- في الأسارى.
فقال له زيد: خذها، فأخذت بحقويه، فقالت أم الفزر الضليعيه:
ا تنطلقون ببناتكم، و تذرون أمهاتكم! فقال احد بنى خصيب: انها بنو الضبيب! و سحرت السنتهم سائر اليوم، فسمعها بعض الجيش، فاخبر بها زيد بن حارثة، فامر باخت حسان، ففكت يداها من حقويه، فقال لها: اجلسى مع بنات عمك حتى يحكم الله فيكن حكمه، فرجعوا، و نهى الجيش ان يهبطوا الى واديهم الذى جاءوا منه، فامسوا في أهليهم، و استعتموا ذودا لسويد بن زيد، فلما شربوا عتمتهم ركبوا الى رفاعة بن زيد، و كان ممن ركب الى رفاعة تلك الليلة ابو زيد بن عمرو و ابو شماس بن عمرو، و سويد بن زيد، و بعجة بن زيد، و برذع بن زيد، و ثعلبه بن عمرو، و مخربه بن عدى، و انيف بن مله، و حسان بن مله، حتى صبحوا رفاعة
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 142