نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 109
يصيد البقر، فخرج خالد بن الوليد حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين، و في ليله مقمره صائفه، و هو على سطح له، و معه امراته، فباتت البقر تحك بقرونها باب القصر، فقالت امراته: هل رايت مثل هذا قط! قال: لا و الله، قالت: فمن يترك هذا؟ قال: لا احد فنزل فامر بفرسه فاسرج له، و ركب معه نفر من اهل بيته، فيهم أخ له يقال له حسان، فركب، و خرجوا معه بمطاردهم، فلما خرجوا تلقتهم خيل رسول الله(ص)فأخذته، و قتلوا أخاه حسان، و قد كان عليه قباء له من ديباج مخوص بالذهب، فاستلبه خالد، فبعث به الى رسول الله(ص)قبل قدومه عليه حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال: حدثنى محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن انس بن مالك، قال: [رايت قباء اكيدر حين قدم به الى رسول الله ص، فجعل المسلمون يلمسونه بايديهم، و يتعجبون منه، فقال رسول الله: ا تعجبون من هذا! فو الذى نفس محمد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنه احسن من هذا!] حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، قال:
ثم ان خالدا قدم بأكيدر على رسول الله ص، فحقن له دمه، و صالحه على الجزية، ثم خلى سبيله، فرجع الى قريته.
رجع الحديث الى حديث يزيد بن رومان الذى في أول غزوه تبوك قال:
فأقام رسول الله(ص)بتبوك بضع عشره ليله و لم يجاوزها، ثم انصرف قافلا الى المدينة، فكان في الطريق ماء يخرج من و شل ما يروى الراكب و الراكبين و الثلاثة، بواد يقال له وادي المشقق، [فقال رسول الله ص: من سبقنا الى ذلك الماء فلا يستقين منه شيئا حتى نأتيه قال:
فسبقه اليه نفر من المنافقين فاستقوا ما فيه، فلما أتاه رسول الله ص
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 109