responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 108

قال: و قد كان رهط من المنافقين، منهم وديعة بن ثابت أخو بنى عمرو ابن عوف، و منهم رجل من اشجع حليف لبنى سلمه، يقال له مخشى ابن حمير، يسيرون مع رسول الله(ص)و هو منطلق الى تبوك، فقال بعضهم لبعض: ا تحسبون قتال بنى الأصفر كقتال غيرهم! و الله لكأني بكم غدا مقرنين في الحبال، ارجافا و ترهيبا للمؤمنين فقال مخشى ابن حمير: و الله لوددت انى اقاضى على ان يضرب كل رجل منا مائه جلده، و انا ننفلت ان ينزل الله فينا قرآنا لمقالتكم هذه [و قال رسول الله ص- فيما بلغنى- لعمار بن ياسر: ادرك القوم، فإنهم قد احترقوا، فسلهم عما قالوا، فان أنكروا فقل: بلى قد قلتم كذا و كذا] فانطلق اليهم عمار فقال لهم ذلك، فاتوا رسول الله يعتذرون اليه، فقام وديعة بن ثابت و رسول الله واقف على ناقته، فجعل يقول و هو آخذ بحقبها: يا رسول الله، كنا نخوض و نلعب، فانزل الله عز و جل فيهم: «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ‌» و قال مخشى بن حمير: يا رسول الله، قعد بي اسمى و اسم ابى، فكان الذى عفى عنه في هذه الآية مخشى بن حمير، فسمى عبد الرحمن، و سال الله ان يقتله شهيدا لا يعلم مكانه، فقتل يوم اليمامه فلم يوجد له اثر فلما انتهى رسول الله(ص)الى تبوك، أتاه يحنه بن رؤبه، صاحب ايله، فصالح رسول الله(ص)و اعطاه الجزية، و اهل جرباء و اذرح اعطوه الجزية، و كتب رسول الله(ص)لكل كتابا، فهو عندهم.

ثم ان رسول الله(ص)دعا خالد بن الوليد، فبعثه الى اكيدر دومه- و هو اكيدر بن عبد الملك، رجل من كنده، كان ملكا عليها، و كان نصرانيا- فقال رسول الله(ص)لخالد: انك ستجده‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست