responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 80

احدهم زروانداذ، كان مهر نرسى قصد به للدين و الفقه، فأدرك من ذلك امرا عظيما، حتى صيره بهرام جور هربذان هربذ، مرتبه شبيهه بمرتبه موبذان موبذ و كان يقال للآخر: ما جشنس، و لم يزل متوليا ديوان الخراج ايام بهرام جور و كان اسم مرتبته بالفارسيه راستراى و شانسلان و كان الثالث اسمه كارد صاحب الجيش الأعظم، و اسم مرتبته بالفارسيه اسطران سلار، و هذه مرتبه فوق مرتبه الاصبهبذ تقارب مرتبه الارجبذ، و كان اسم مهر نرسى بمرتبته بالفارسيه بزرجفرماندار، و تفسيره بالعربية وزير الوزراء او رئيس الرؤساء و قيل انه كان من قريه يقال لها ابروان من رستاق دشتبارين من كوره أردشير خره، فابتنى فيه و في جره من كوره سابور لاتصال ذلك و دشتبارين ابنيه رفيعه، و اتخذ فيها بيت نار- هو باق فيما ذكر الى اليوم و ناره توقد الى هذه الغاية- يقال لها مهر نرسيان، و اتخذ بالقرب من ابروان اربع قرى، و جعل في كل واحده منها بيت نار، فجعل واحدا منها لنفسه، و سماه فراز مرا آور خذايان، و تفسير ذلك: أقبلي الى سيدتي، على وجه التعظيم للنار، و جعل الآخر لزراونداذ، و سماه زراوندادان، و الآخر لكارد و سماه كارداذان، و الآخر لماجشنس، و سماه ماجشنسفان، و اتخذ في هذه الناحية ثلاث باغات، جعل في كل باغ منها اثنتى عشره الف نخله، و في باغ اثنى عشر الف اصل زيتون، و في باغ اثنتى عشره الف سروه، و لم تزل هذه القرى و الباغات و بيوت النيران في يد قوم من ولده معروفين الى اليوم، و ان ذلك- فيما ذكر- الى اليوم باق على احسن حالاته.

و ذكر ان بهرام بعد فراغه من امر خاقان و امر ملك الروم، مضى الى بلاد السودان من ناحيه اليمن، فاوقع بهم، فقتل منهم مقتله عظيمه، و سبى منهم خلقا، ثم انصرف الى مملكته ثم كان من امر هلاكه ما قد وصفت.

و اختلفوا في مده ملكه، فقال بعضهم: كان ملكه ثماني عشره سنه و عشره‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست