responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 643

عنيفا، ربط برجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين حتى شقاها شقا، و كانت عجوزا كبيره.

و كان من قصتها ما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال:

حدثنى ابن إسحاق، عن عبد الله بن ابى بكر، قال بعث رسول الله(ص)زيد بن حارثة الى وادي القرى، فلقى به بنى فزاره، فاصيب به اناس من اصحابه، و ارتث زيد من بين القتلى، و اصيب فيها ورد ابن عمرو احد بنى سعد بنى هذيم، اصابه احد بنى بدر، فلما قدم زيد نذر الا يمس راسه غسل من جنابه حتى يغزو فزاره، فلما استبل من جراحه بعثه رسول الله(ص)في جيش الى بنى فزاره، فلقيهم بوادي القرى، فأصاب فيهم، و قتل قيس بن المسحر اليعمري مسعده بن حكمه بن مالك بن بدر، و اسر أم قرفه- و هي فاطمه بنت ربيعه بن بدر، و كانت عند مالك بن حذيفة بن بدر، عجوزا كبيره- و بنتا لها، و عبد الله بن مسعده فامر زيد بن حارثة ان يقتل أم قرفه، فقتلها قتلا عنيفا، ربط برجليها حبلين ثم ربطهما الى بعيرين حتى شقاها.

ثم قدموا على رسول الله(ص)بابنه أم قرفه و بعبد الله بن مسعده، و كانت ابنه أم قرفه لسلمه بن عمرو بن الاكوع، كان هو الذى أصابها، و كانت في بيت شرف من قومها، كانت العرب تقول:

لو كنت أعز من أم قرفه ما زدت فسألها رسول الله(ص)سلمه، فوهبها له، فأهداها لخاله حزن بن ابى وهب، فولدت له عبد الرحمن بن حزن.

و اما الرواية الاخرى عن سلمه بن الاكوع في هذه السريه، ان أميرها كان أبا بكر بن ابى قحافة، حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا ابو عامر، قال: حدثنا عكرمه بن عمار، عن اياس بن سلمه، عن ابيه، قال: امر رسول الله(ص)علينا أبا بكر فغزونا ناسا من بنى فزاره، فلما دنونا من الماء امرنا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 643
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست