لصاحبك: اخرج عنا فقد مضى الأجل، فخرج رسول الله ص.

حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن عروه بن الزبير، عن المسور بن مخرمه.

و حدثنى يعقوب بن ابراهيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروه، عن المسور بن مخرمه و مروان بن الحكم في قصه الحديبية: فلما فرغ رسول الله(ص)من قضيته [قال لأصحابه: قوموا فانحروا، ثم احلقوا قال: فو الله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم احد، قام فدخل على أم سلمه، فذكر لها ما لقى من الناس، فقالت له أم سلمه: يا نبى الله، ا تحب ذلك! اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمه حتى تنحر بدنتك، و تدعو حالقك فيحلقك، فقام فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمه حتى فعل ذلك، نحر بدنته و دعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، و جعل بعضهم يحلق بعضا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما].

قال ابن حميد: قال سلمه: قال ابن إسحاق: و كان الذى حلقه- فيما بلغنى ذلك اليوم- خراش بن اميه بن الفضل الخزاعي.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، قال:

حدثنى عبد الله بن ابى نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: حلق رجال يوم الحديبية، و قصر آخرون، [فقال رسول الله ص:

يرحم الله المحلقين، قالوا: و المقصرين يا رسول الله؟ قال: يرحم الله المحلقين، قالوا: و المقصرين يا رسول الله؟ قال: يرحم الله المحلقين، قالوا:

يا رسول الله: و المقصرين؟ قال: و المقصرين، قالوا: يا رسول الله، فلم ظاهرت الترحم للمحلقين دون المقصرين؟ قال: لانهم لم يشكوا]