responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 635

اذن وليه رده عليهم، و من جاء قريشا ممن مع رسول الله لم ترده عليه و ان بيننا عيبه مكفوفة، و انه لا إسلال و لا اغلال، و انه من أحب ان يدخل في عقد رسول الله و عهده دخل فيه، و من أحب ان يدخل في عقد قريش و عهدهم، دخل فيه- فتواثبت خزاعة فقالوا: نحن في عقد رسول الله و عهده، و تواثبت بنو بكر، فقالوا: نحن في عقد قريش و عهدها- و انك ترجع عنا عامك هذا، فلا تدخل علينا مكة، و انه إذا كان عام قابل خرجنا عنك، فدخلتها باصحابك، فاقمت بها ثلاثا، و ان معك سلاح الراكب، السيوف في القرب لا تدخلها بغير هذا.

فبينا رسول الله(ص)يكتب الكتاب هو و سهيل بن عمرو، إذ جاء ابو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في الحديد، قد انفلت الى رسول الله ص- قال: و قد كان اصحاب رسول الله(ص)خرجوا و هم لا يشكون في الفتح، لرؤيا رآها رسول الله ص، فلما رأوا ما رأوا من الصلح و الرجوع، و ما تحمل عليه رسول الله(ص)في نفسه، دخل الناس من ذلك امر عظيم حتى كادوا ان يهلكوا- فلما راى سهيل أبا جندل، قام اليه فضرب وجهه، و أخذ بلببه، فقال: يا محمد قد لجت القضية بيني و بينك قبل ان يأتيك هذا! قال: صدقت، قال: فجعل ينتره بلببه، و يجره ليرده الى قريش، و جعل ابو جندل يصرخ باعلى صوته: يا معشر المسلمين، ارد الى المشركين يفتنوننى في ديني! فزاد الناس ذلك شرا الى ما بهم فقال [رسول الله ص: يا أبا جندل، احتسب، فان الله جاعل لك‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست