نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 2 صفحه : 544
و الله لئن رآنا ليعلمن بنا اهل مكة قال: فخرجت اليه فوجأته بالخنجر تحت الثدى، فصاح صيحه اسمع اهل مكة، فاقبلوا اليه، و رجعت الى مكاني، فدخلت فيه، و قلت لصاحبي: مكانك! قال: و اتبع اهل مكة الصوت يشتدون، فوجدوه و به رمق، فقالوا: ويلك من ضربك! قال:
عمرو بن اميه: ثم مات و ما أدركوا ما يستطيع ان يخبرهم بمكاننا، فقالوا:
و الله لقد علمنا انه لم يأت لخير، و شغلهم صاحبهم عن طلبنا، فاحتملوه، و مكثنا في الغار يومين حتى سكن عنا الطلب ثم خرجنا الى التنعيم، فإذا خشبة خبيب، فقال لي صاحبي: هل لك في خبيب تنزله عن خشبته؟
فقلت: اين هو؟ قال: هو ذاك حيث ترى فقلت: نعم، فأمهلني و تنح عنى قال: و حوله حرس يحرسونه قال عمرو بن اميه: فقلت للأنصاري:
ان خشيت شيئا فخذ الطريق الى جملك فاركبه و الحق برسول الله ص، فاخبره الخبر، فاشتددت الى خشبته فاحتللته و احتملته على ظهري، فو الله ما مشيت الا نحو اربعين ذراعا حتى نذروا بي، فطرحته، فما انسى وجبته حين سقط، فاشتدوا في اثرى، فأخذت طريق الصفراء فاعيوا، فرجعوا، و انطلق صاحبي الى بعيره فركبه، ثم اتى النبي(ص)فاخبره امرنا، و اقبلت امشى، حتى إذا اشرفت على الغليل، غليل ضجنان، دخلت غارا فيه، و معى قوسى و أسهمي، فبينا انا فيه إذ دخل على رجل من بنى الديل بن بكر، اعور طويل يسوق غنما له، فقال: من الرجل؟ فقلت: رجل من بنى بكر، قال: و انا من بنى بكر، ثم احد بنى الديل ثم اضطجع معى فيه، فرفع عقيرته يتغنى و يقول:
و لست بمسلم ما دمت حيا* * * و لست أدين دين المسلمينا
فقلت: سوف تعلم! فلم يلبث الأعرابي ان نام و غط، فقمت اليه فقتلته اسوا قتله قتلها احد أحدا، قمت اليه فجعلت سيه قوسى في عينه الصحيحه، ثم تحاملت عليها حتى أخرجتها من قفاه.
قال: ثم اخرج مثل السبع، و أخذت المحجة كأني نسر، و كان النجاء حتى اخرج على بلد قد وصفه، ثم على ركوبه، ثم على النقيع، فإذا رجلان
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 2 صفحه : 544