responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 539

نريد ان نصيب بكم شيئا من اهل مكة، و لكم عهد الله و ميثاقه الا نقتلكم.

فاما مرثد و خالد بن البكير و عاصم بن ثابت بن ابى الاقلح، فقالوا: و الله لا نقبل من مشرك عهدا و لا عقدا ابدا، فقاتلوهم حتى قتلوهم جميعا.

و اما زيد بن الدثنة و خبيب بن عدى و عبد الله بن طارق فلانوا و رقوا و رغبوا في الحياه، فأعطوا بايديهم، فاسروهم، ثم خرجوا بهم الى مكة ليبيعوهم بها حتى إذا كانوا بالظهران، انتزع عبد الله بن طارق يده من القران، ثم أخذ سيفه و استاخر عنه القوم، فرموه بالحجارة حتى قتلوه، فقبره بالظهران و اما خبيب بن عدى و زيد بن الدثنة، فقدموا بهما مكة، فباعوهما فابتاع خبيبا حجير بن ابى إهاب التميمى حليف بنى نوفل لعقبه بن الحارث بن عامر بن نوفل- و كان حجير أخا الحارث بن عامر لامه- ليقتله بابيه، و اما زيد بن الدثنة، فابتاعه صفوان بن اميه ليقتله بابيه اميه بن خلف، و قد كانت هذيل حين قتل عاصم بن ثابت قد أرادوا راسه ليبيعوه من سلافه بنت سعد بن شهيد، و كانت قد نذرت حين أصاب ابنها يوم احد: لئن قدرت على راس عاصم لتشربن في قحفه الخمر، فمنعته الدبر فلما حالت بينهم و بينه، قالوا: دعوه حتى يمسى فتذهب عنه، فنأخذه، فبعث الله الوادى فاحتمل عاصما فذهب به، و كان عاصم قد اعطى الله عهدا الا يمسه مشرك ابدا و لا يمس مشركا ابدا، تنجسا منه فكان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه، ان الدبر منعته: عجبا، لحفظ الله العبد المؤمن! كان عاصم نذر الا يمسه مشرك، و لا يمس مشركا ابدا في حياته، فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منه في حياته‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست