نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 2 صفحه : 417
قال ابو جعفر: و قال آخرون: انما صرفت القبله الى الكعبه لستة عشر شهرا مضت من سنى الهجره.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا المثنى بن ابراهيم الاملى، قال: حدثنا الحجاج، قال: حدثنا همام بن يحيى، قال: سمعت قتادة، قال: كانوا يصلون نحو بيت المقدس، و رسول الله(ص)بمكة قبل الهجره، و بعد ما هاجر رسول الله(ص)صلى نحو بيت المقدس سته عشر شهرا، ثم وجه بعد ذلك نحو الكعبه البيت الحرام.
حدثنى يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال:
سمعت ابن زيد يقول: استقبل النبي(ص)بيت المقدس سته عشر شهرا، فبلغه ان يهود تقول: و الله ما درى محمد و اصحابه اين قبلتهم حتى هديناهم! فكره ذلك النبي ص، و رفع وجهه الى السماء، فقال الله عز و جل: «قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ» الآية.
قال ابو جعفر: و في هذه السنه فرض- فيما ذكر- صوم رمضان و قيل: انه فرض في شعبان منها و كان النبي(ص)حين قدم المدينة، راى يهود تصوم يوم عاشوراء، فسألهم فاخبروه انه اليوم الذى غرق الله فيه آل فرعون، و نجى موسى و من معه منهم، فقال: نحن أحق بموسى منهم فصام و امر الناس بصومه، فلما فرض صوم شهر رمضان، لم يأمرهم بصوم يوم عاشوراء، و لم ينههم عنه
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 2 صفحه : 417