responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 371

و منبه ابنا الحجاج و من بنى جمح اميه بن خلف، و من كان معهم و غيرهم ممن لا يعد من قريش.

فقال بعضهم لبعض: ان هذا الرجل قد كان امره ما قد كان و ما قد رايتم، و انا و الله ما نامنه على الوثوب علينا بمن قد اتبعه من غيرنا، فاجمعوا فيه رايا، قال: فتشاروا ثم قال قائل منهم: احبسوه في الحديد، و أغلقوا عليه بابا، ثم تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين قبله:

زهيرا، و النابغة و من مضى منهم، من هذا الموت حتى يصيبه منه ما أصابهم.

قال: فقال الشيخ النجدي: لا و الله، ما هذا لكم براى، و الله لو حبستموه- كما تقولون- لخرج امره من وراء الباب الذى اغلقتموه دونه الى اصحابه، فلاوشكوا ان يثبوا عليكم فينتزعوه من ايديكم، ثم يكاثروكم حتى يغلبوكم على امركم هذا، ما هذا لكم براى فانظروا في غيره.

ثم تشاوروا، فقال قائل منهم: نخرجه من بين أظهرنا فننفيه من بلدنا، فإذا خرج عنا فو الله ما نبالى اين ذهب، و لا حيث وقع، إذا غاب عنا و فرغنا منه فأصلحنا امرنا، و ألفتنا كما كانت.

قال الشيخ النجدي: و الله ما هذا لكم براى، ا لم تروا حسن حديثه، و حلاوة منطقه، و غلبته على قلوب الرجال بما ياتى به! و الله لو فعلتم ذلك ما امنت ان يحل على حي من العرب، فيغلب عليهم بذلك من قوله و حديثه حتى يتابعوه عليه، ثم يسير بهم إليكم حتى يطاكم بهم، فيأخذ امركم من ايديكم ثم يفعل بكم ما اراد اديروا فيه رايا غير هذا! قال: فقال ابو جهل بن هشام: و الله ان لي فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد! قالوا: و ما هو يا أبا الحكم؟ قال: ارى ان تأخذوا من كل قبيله‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست