responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 369

القتال، و نزل قوله: «وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ‌»، و بايعه الانصار على ما وصفت من بيعتهم، امر رسول الله(ص)اصحابه ممن هو معه بمكة من المسلمين بالهجره و الخروج الى المدينة، و اللحوق بإخوانهم من الانصار، [و قال: ان الله عز و جل قد جعل لكم اخوانا و دارا تامنون فيها] فخرجوا إرسالا، و اقام رسول الله(ص)بمكة ينتظر ان يأذن له ربه بالخروج من مكة، فكان أول من هاجر من المدينة و الهجره الى المدينة من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) من قريش، ثم من بنى مخزوم، ابو سلمه بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، هاجر الى المدينة قبل بيعه اصحاب العقبه رسول الله(ص)بسنه، و كان قدم على رسول الله(ص)بمكة من ارض الحبشه، فلما آذته قريش، و بلغه اسلام من اسلم من الانصار، خرج الى المدينة مهاجرا.

ثم كان أول من قدم المدينة من المهاجرين بعد ابى سلمه، عامر بن ربيعه، حليف بنى عدى بن كعب، معه امراته ليلى بنت ابى حثمه بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب ثم عبد الله ابن جحش بن رئاب، و ابو احمد بن جحش- و كان رجلا ضرير البصر، و كان يطوف مكة أعلاها و أسفلها بغير قائد- ثم تتابع اصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) الى المدينة إرسالا.

و اقام رسول الله(ص)بمكة بعد اصحابه من المهاجرين، ينتظر ان يؤذن له في الهجره و لم يتخلف معه بمكة احد المهاجرين الا أخذ فحبس او فتن الا على بن ابى طالب و ابو بكر بن ابى قحافة و كان ابو بكر كثيرا ما يستأذن رسول الله(ص)في الهجره، [فيقول له رسول الله ص: لا تعجل، لعل الله ان يجعل لك صاحبا،] فطمع ابو بكر ان يكونه، فلما رات قريش ان رسول الله ص‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست