responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 336

يتعاقدون فيه، على الا ينكحوا الى بنى هاشم و بنى المطلب، و لا ينكحوهم و لا يبيعوهم شيئا، و لا يبتاعوا منهم، فكتبوا بذلك صحيفه، و تعاهدوا و تواثقوا على ذلك، ثم علقوا الصحيفة في جوف الكعبه، توكيدا بذلك الأمر على انفسهم، فلما فعلت ذلك قريش، انحازت بنو هاشم و بنو المطلب الى ابى طالب، فدخلوا معه في شعبه، و اجتمعوا اليه، و خرج من بنى هاشم ابو لهب عبد العزى بن عبد المطلب الى قريش، و ظاهرهم عليه، فأقاموا على ذلك من امرهم سنتين او ثلاثا، حتى جهدوا الا يصل الى احد منهم شي‌ء الا سرا، مستخفيا به من اراد صلتهم من قريش و ذكر ان أبا جهل لقى حكيم بن حزام بن خويلد بن اسد، معه غلام يحمل قمحا يريد به عمته خديجه بنت خويلد، و هي عند رسول الله(ص)و معه في الشعب، فتعلق به، و قال: ا تذهب بالطعام الى بنى هاشم! و الله لا تبرح أنت و طعامك حتى افضحك بمكة! فجاء ابو البختري بن هشام بن الحارث ابن اسد، فقال: مالك و له! قال: يحمل الطعام الى بنى هاشم، فقال له ابو البختري: طعام لعمته عنده بعثت اليه فيه، ا فتمنعه ان يأتيها بطعامها! خل سبيل الرجل فأبى ابو جهل حتى نال أحدهما من صاحبه، فاخذ ابو البختري لحى بعير، فضربه فشجه، و وطئه وطئا شديدا، و حمزه ابن عبد المطلب قريب يرى ذلك، و هم يكرهون ان يبلغ ذلك رسول الله(ص)و اصحابه، فيشمتوا بهم، و رسول الله(ص)في كل ذلك، يدعو قومه سرا و جهرا، آناء الليل و آناء النهار، و الوحى عليه من الله متتابع بامره و نهيه، و وعيد من ناصبه العداوة، و الحجج لرسول الله(ص)على من خالفه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست