نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 2 صفحه : 285
لا هم ان جرهما عبادك* * * الناس طرف و هم تلادك
بهم قديما عمرت بلادك
.
فلم تقبل توبته، فالقى غزالى الكعبه و حجر الركن في زمزم، ثم دفنها و خرج من بقي من جرهم الى ارض من ارض جهينة، فجاءهم سيل اتى فذهب بهم، فذلك قول اميه بن ابى الصلت:
و جرهم دمنوا تهامه في الدهر* * * فسالت بجمعهم اضم
و ولى البيت عمرو بن ربيعه و قال بنو قصى: بل وليه عمرو بن الحارث الغبشانى، و هو يقول:
و نحن ولينا البيت من بعد جرهم* * * لنعمره من كل باغ و ملحد
و قال:
واد حرام طيره و وحشه* * * نحن ولاته فلا نغشه
و قال عامر بن الحارث:
كان لم يكن بين الحجون الى الصفا* * * انيس و لم يسمر بمكة سامر
بلى نحن كنا أهلها فأبادنا* * * صروف الليالى و الجدود العواثر
و قال:
يا ايها الناس سيروا ان قصركم* * * ان تصبحوا ذات يوم لا تسيرونا
كنا أناسا كما كنتم فغيرنا* * * دهر، فأنتم كما كنا تكونونا
حثوا المطي و ارخوا من أزمتها* * * قبل الممات و قضوا ما تقضونا
يقول: اعملوا لآخرتكم، و افرغوا من حوائجكم في الدنيا، فوليت خزاعة البيت، غير انه كان في قبائل مضر ثلاث خلال: الإجازة بالحج للناس من
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 2 صفحه : 285