responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 279

فاستقبلهم، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا ان هذا النبي خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق الا بعث إليها ناس، و انا اخترنا خيره، بعثنا الى طريقك هذا، قال لهم: هل خلفتم خلفكم أحدا هو خير منكم؟

قالوا: لا، انما اخترنا خيره لطريقك هذا، قال: ا فرأيتم امرا اراد الله ان يقضيه، هل يستطيع احد من الناس رده! قالوا: لا، فتابعوه و أقاموا معه، قال: فأتاهم، فقال: أنشدكم الله، ايكم وليه؟ قالوا: ابو طالب، فلم يزل يناشده حتى رده، و بعث معه ابو بكر رضى الله تعالى عنه بلالا، و زوده الراهب من الكعك و الزيت.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال: حدثنى محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمه، عن الحسن بن محمد بن على بن ابى طالب، عن ابيه محمد بن على‌

3

، [عن جده على بن ابى طالب، قال:

سمعت رسول الله ص، يقول: ما هممت بشي‌ء مما كان اهل الجاهلية يعملون به غير مرتين، كل ذلك يحول الله بيني و بين ما اريد من ذلك.

ثم ما هممت بسوء حتى أكرمني الله عز و جل برسالته، فانى قد قلت ليله لغلام من قريش كان يرعى معى باعلى مكة: لو ابصرت لي غنمي حتى ادخل مكة، فاسمر بها كما يسمر الشباب! فقال: افعل، فخرجت اريد ذلك، حتى إذا جئت أول دار من دور مكة، سمعت عزفا بالدفوف و المزامير، فقلت: ما هذا؟ قالوا: فلان ابن فلان تزوج بفلانة بنت فلان.

فجلست انظر اليهم، فضرب الله على اذنى فنمت فما أيقظني الا مس الشمس، قال: فجئت صاحبي، فقال: ما فعلت؟ قلت: ما صنعت شيئا، ثم اخبرته الخبر قال: ثم قلت له ليله اخرى مثل ذلك، فقال:

افعل، فخرجت فسمعت حين جئت مكة مثل ما سمعت حين دخلت مكة تلك الليلة، فجلست انظر، فضرب الله على اذنى، فو الله ما أيقظني الا مس الشمس، فرجعت الى صاحبي فاخبرته الخبر، ثم ما هممت بعدها بسوء حتى أكرمني الله عز و جل برسالته‌]

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست