responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 258

كلاب بمن معه من قومه من قريش و كنانه و قضاعه عند العقبه، فقالوا: نحن اولى بهذا منكم، فناكروه فناكرهم، فقاتلوه فاقتتل الناس قتالا شديدا، ثم انهزمت صوفه، و غلبهم قصى على ما كان بايديهم من ذلك، و حال بينهم و بينه.

قال: و انحازت عند ذلك خزاعة و بنو بكر عن قصى بن كلاب، و عرفوا انه سيمنعهم كما منع صوفه، و انه سيحول بينهم و بين الكعبه و امر مكة، فلما انحازوا عنه باداهم و اجمع لحربهم، و ثبت معه اخوه رزاح بن ربيعه بمن معه من قومه من قضاعه، و خرجت لهم خزاعة و بنو بكر و تهيئوا لحربهم، و التقوا فاقتتلوا قتالا شديدا، حتى كثرت القتلى من الفريقين جميعا، و فشت فيهم الجراحه ثم انهم تداعوا الى الصلح، الى ان يحكموا بينهم رجلا من العرب فيما اختلفوا فيه، ليقضى بينهم، فحكموا يعمر بن عوف ابن كعب بن ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانه، فقضى بينهم بان قصيا اولى بالكعبه و امر مكة من خزاعة، و ان كل دم اصابه قصى من خزاعة و بنى بكر موضوع يشدخه تحت قدميه، و ان ما اصابت خزاعة و بنو بكر من قريش و بنى كنانه و قضاعه ففيه الديه مؤداه، و ان يخلى بين قصى ابن كلاب و بين الكعبه و مكة، فسمى يعمر بن عوف يومئذ الشداخ، لما شدخ من الدماء و وضع منها فولى قصى البيت و امر مكة و جمع قومه من منازلهم الى مكة، و تملك على قومه و اهل مكة فملكوه، فكان قصى أول ولد كعب ابن لؤي أصاب ملكا اطاع له به قومه، فكانت اليه الحجابه و السقاية و الرفادة و الندوه و اللواء، فحاز شرف مكة كله، و قطع مكة أرباعا بين قومه، فانزل كل قوم من قريش منازلهم من مكة التي أصبحوا عليها.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، قال:

و يزعم الناس ان قريشا هابت قطع شجر الحرم في منازلهم، فقطعها قصى بيده، و اعانوه، فسمته العرب مجمعا لما جمع من امرها، و تيمنت بامره، فما تنكح امراه و لا رجل من قريش الا في دار قصى بن كلاب، و ما يتشاورون‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست