responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 256

فرعه اسماعيل بن ابراهيم، و صريح ولده، فكلم رجالا من قريش و بنى كنانه، و دعاهم الى اخراج خزاعة و بنى بكر من مكة، فلما قبلوا منه ما دعاهم اليه و بايعوه عليه، كتب الى أخيه من أمه رزاح بن ربيعه بن حرام- و هو ببلاد قومه- يدعوه الى نصرته، و القيام معه، فقام رزاح بن ربيعه في قضاعه، فدعاهم الى نصر أخيه و الخروج معه اليه، فأجابوه الى ما دعاهم من ذلك.

و قال هشام في خبره: قدم قصى على أخيه زهره و قومه، فلم يلبث ان ساد، و كانت خزاعة بمكة اكثر من بنى النضر، فاستنجد قصى أخاه رزاحا، و له ثلاثة اخوه من ابيه، من امراه اخرى، فاقبل بهم و بمن اجابه من احياء قضاعه، و مع قصى قومه بنو النضر، فنفوا خزاعة، فتزوج قصى حبى بنت حليل بن حبشية من خزاعة، فولدت له اولاده الأربعة، و كان حليل آخر من ولى البيت، فلما ثقل جعل ولايه البيت الى ابنته حبى، فقالت:

قد علمت انى لا اقدر على فتح الباب و اغلاقه، قال: فانى اجعل الفتح و الأغلاق الى رجل يقوم لك به، فجعله الى ابى غبشان- و هو سليم بن عمرو بن بوى بن ملكان بن افصى- فاشترى قصى ولايه البيت منه بزق خمر و بعود.

فلما رات ذلك خزاعة كثروا على قصى، فاستنصر أخاه، فقاتل خزاعة.

فبلغنا- و الله اعلم- ان خزاعة أخذتها العدسة، حتى كادت تفنيهم، فلما رات ذلك جلت عن مكة، فمنهم من وهب مسكنه، و منهم من باع، و منهم من اسكن، فولى قصى البيت و امر مكة و الحكم بها، و جمع قبائل قريش، فانزلهم ابطح مكة و كان بعضهم في الشعاب و رءوس جبال مكة، فقسم منازلهم بينهم، فسمى مجمعا، و له يقول مطرود- و قيل: ان قائله حذافة ابن غانم:

أبوكم قصى كان يدعى مجمعا* * * به جمع الله القبائل من فهر

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست