responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 178

و غيرهما من الوجوه حتى وقف على شاطئ النهروان، فلما عرف بهرام مكانه، ركب برذونا له ابلق كان معجبا به، و اقبل حاسرا و معه ايزدجشنس و ثلاثة نفر من قرابه ملك الترك كانوا جعلوا لبهرام على انفسهم ان يأتوه بابرويز أسيرا، و اعطاهم بهرام على ذلك اموالا عظيمه و لما راى بهرام بزه كسرى و زينته و التاج، يسايره معه درفش كابيان علمهم الأعظم منشورا، و ابصر بندويه و بسطام و سائر العظماء و حسن تسلحهم و فراهة دوابهم، اكتاب لذلك، و قال لمن معه: الا ترون ابن الفاعله قد الحم و اشحم، و تحول من الحداثة الى الحنكه، و استوت لحيته و كمل شبابه، و عظم بدنه! فبينا هو يتكلم بهذا و قد وقف غلى شاطئ النهروان.

إذ قال كسرى لبعض من كان واقفا: اى هؤلاء بهرام؟ فقال أخ لبهرام يسمى كردى لم يزل مطيعا لأبرويز مؤثرا له: عمرك الله! صاحب البرذون الأبلق فبدا كسرى فقال: انك يا بهرام ركن لمملكتنا و سناد لرعيتنا، و قد حسن بلاؤك عندنا، و قد رأينا ان نختار لك يوما صالحا لنوليك فيه اصبهبذه بلاد الفرس جميعا، فقال له بهرام- و ازداد من كسرى قربا-: لكنى اختار لك يوما اصلبك فيه فامتلأ كسرى حزنا من غير ان يبدو في وجهه من ذلك شي‌ء، و امتد بينهما الكلام، فقال بهرام لأبرويز: يا بن الزانية المربى في خيام الأكراد! هذا و مثله، و لم يقبل شيئا مما عرضه عليه، و جرى ذكر ايرش جد بهرام، فقرعه ابرويز بطاعة ايرش كانت لمنوشهر جده و تفرقا و كل واحد منهما على غاية الوحشة لصاحبه.

و كانت لبهرام اخت يقال لها كرديه، من اتم النساء و أكملهن، و كان تزوجها، فعاتبت بهرام على سوء ملافظته كانت لكسرى، و ارادته على الدخول في طاعته، فلم يقبل ذلك، و كانت بين كسرى و بهرام مبايته، فيقال انه لما كان من غد الليلة التي كان البيات فيها، ابرز كسرى نفسه، فلما رآه الاتراك الثلاثة قصدوه، فقتلهم بيده ابرويز، و حرض الناس‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست