responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 174

المؤخرتين، فكذلك لأقوام لملكنا و لا ثبات له، مع استفسادنا من في بلادنا من النصارى و اهل سائر الملل المخالفه لنا، فاقصروا عن البغى على النصارى، و واظبوا على اعمال البر ليرى ذلك النصارى و غيرهم من اهل الملل و الأديان، فيحمدوكم عليه، و تتوق انفسهم الى ملتكم و حدثت عن هشام بن محمد، قال: خرج على هرمز الترك- و قال غيره:

اقبل عليه شابه ملك الترك الأعظم- في ثلاثمائة الف مقاتل، في سنه احدى عشره من ملكه، حتى صار الى باذغيس و هراة و ان ملك الروم صار الى الضواحي في ثمانين الف مقاتل قاصدا له، و ان ملك الخزر صار في جمع عظيم الى الباب و الأبواب، فعاث و اخرب، و ان رجلين من العرب يقال لأحدهما: عباس الأحول، و الآخر: عمرو الأزرق، نزلا في جمع عظيم من العرب بشاطئ الفرات، و شنوا الغارة على اهل السواد، و اجترأ اعداؤه عليه و غزوا بلاده، و بلغ من اكتنافهم إياها انها سميت منخلا كثير السمام و قيل: قد اكتنف بلاد الفرس الأعداء من كل وجه كاكتناف الوتر سيتي القوس و ارسل شابه ملك الترك الى هرمز و عظماء الفرس يؤذنهم باقباله في جنوده، و يقول: رموا قناطر انهار و اوديه اجتاز عليها الى بلادكم، و اعقدوا القناطر على كل نهر من تلك الانهار لا قنطره له، و افعلوا ذلك في الانهار و الأودية التي عليها مسلكي من بلادكم الى بلاد الروم، لإجماعى بالمسير إليها من بلادكم فاستفظع هرمز ما ورد عليه من ذلك، و شاور فيه، فاجمع له على القصد لملك الترك، فوجه اليه رجلا من اهل الري يقال له بهرام بن بهرام جشنس- و يعرف بجوبين- في اثنى عشر الف رجل، اختاره بهرام على عينيه من الكهول دون الشباب و يقال: ان هرمز عرض ذلك الوقت من كان بحضرته من الديوانيه، فكانت عدتهم سبعين الف مقاتل، فمضى بهرام بمن ضم اليه مغذا حتى جاز هراة و باذغيس، و لم يشعر شابه ببهرام حتى نزل بالقرب منه معسكرا، فجرت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست