responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 173

و اعلموه ان بالمركب الذى افسد ما افسد زعاره، و انه عار فوقع في محرثه، فاخذ من ساعه وقع فيها، و سألوه ان يأمر بالكف عن جدعه و تبتيره لما فيها من سوء الطيرة على كسرى فلم يجبهم الى ما سألوا من ذلك، و امر بالمركب فجدع أذناه، و بتر ذنبه، و غرم كسرى مثل ما كان يغرم غيره في هذا الحد، ثم ارتحل من معسكره و كان هرمز ركب ذات يوم في أوان إيناع الكرم الى ساباط المدائن، و كان ممره على بساتين و كروم، و ان رجلا ممن ركب معه من اساورته اطلع في كرم فراى فيه حصرما، فأصاب منه عناقيد و دفعها الى غلام كان معه، و قال له: اذهب بها الى المنزل و اطبخها بلحم و اتخذ منها مرقه فإنها نافعه في هذا الابان فأتاه حافظ ذلك الكرم فلزمه و صرخ، فبلغ من اشفاق الرجل من عقوبة هرمز على تناوله من ذلك الكرم ان دفع الى حافظ الكرم منطقه محلاه بذهب كانت عليه، عوضا له من الحصرم الذى رزا من كرمه، و افتدى نفسه بها، و راى ان قبض الحافظ إياها منه و تخليته عنه، منه من بها عليه، و معروف اسداه اليه و قيل ان هرمز كان مظفرا منصورا لا يمد يده الى شي‌ء الا ناله، و كان مع ذلك أديبا أريبا داهيا ردى‌ء النيه، قد نزعه أخواله الاتراك، و كان مقصيا للاشراف، و انه قتل من العلماء و اهل البيوتات و الشرف ثلاثة عشر الف رجل و ستمائه رجل، و انه لم يكن له راى الا في تالف السفله و استصلاحهم، و انه حبس ناسا كثيرا من العظماء و اسقطهم و حط مراتبهم و درجاتهم، و جهز الجنود و قصر بالاساوره ففسد عليه كثير ممن كان حوله لما اراد الله من تغيير امرهم و تحويل ملكهم، و لكل شي‌ء سبب و ان الهرابذه رفعوا اليه قصه يبغون فيها على النصارى، فوقع فيها: انه كما لا قوام لسرير ملكنا بقائمتيه المقدمتين دون قائمتيه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست