responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 11

يونس بن متى‌

- فكان فيما ذكر- من اهل قريه من قرى الموصل يقال لها: نينوى، و كان قومه يعبدون الأصنام، فبعث الله اليهم يونس بالنهى عن عبادتها، و الأمر بالتوبة الى الله من كفرهم، و الأمر بالتوحيد فكان من امره و امر الذين بعث اليهم ما قصه الله في كتابه، فقال عز و جل: «فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ مَتَّعْناهُمْ إِلى‌ حِينٍ‌» و قال: «وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى‌ فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ‌».

و قد اختلف السلف من علماء أمه نبينا محمد(ص)في ذهابه لربه مغاضبا و ظنه ان لن يقدر عليه، و في حين ذلك.

فقال بعضهم: كان ذلك منه قبل دعائه القوم الذين ارسل اليهم، و قبل ابلاغه إياهم رساله ربه، و ذلك ان القوم الذين ارسل اليهم لما حضرهم عذاب الله امر بالمصير اليهم، ليعلمهم ما قد اظلهم من ذلك، لينيبوا مما هم عليه مقيمون مما يسخطه الله، فاستنظر ربه المصير اليهم، فلم ينظره، فغضب لاستعجال الله اياه للنفوذ لأمره و ترك انظاره‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست