responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 11  صفحه : 22

ثم دخلت‌

سنه اربع و تسعين و مائتين

(ذكر ما دار في هذه السنه من اخبار بنى العباس) ففيها دخل ابن كيغلغ طرسوس غازيا في أول المحرم، و خرج معه رستم، و هي غزاه رستم الثانيه، فبلغوا حصن سلندو، و افتتحوه و قتلوا من الروم مقتله عظيمه، و أسروا و سبوا نحوا من خمسه آلاف راس، و انصرفوا سالمين.

و لإحدى عشره ليله خلت من المحرم، ورد الخبر بان زكرويه القرمطى، ارتحل من نهر المثنية يريد الحاج و انه وافى موضعا بينه و بين بعض مراحلهم اربعه اميال.

و ذكر محمد بن داود انهم مضوا في جهة المشرق، حتى صاروا بماء سليم، و صار ما بينهم و بين السواد مفازة، فأقام بموضعه ينتظر قافلة الحاج حتى وافته لسبع خلون من المحرم، فانذرهم اهل المنزل بارتصاد القرامطة لهم، و ان بينهم و بين موضعهم اربعه اميال فارتحلوا و لم يقيموا، و كان في هذه القافلة ابن موسى و سيما الابراهيمى فلما امعنت القافلة في السير، صار القرمطى الى الموضع الذى انتقلت عنه القافلة.

و سال اهل القيروان عنها فاخبروه انها تنقلت و لم تقم، فاتهمهم بانذار القافلة و قتل من العلافين بها جماعه، و احرق العلف ثم ارتصد أيضا زكرويه قافلة خراسان، فاوقع بأهلها و جعل اصحابه ينخسون الجمال بالرماح، و يبعجونها بالسيوف، فنفرت و اختلطت القافلة، و أكب اصحاب زكرويه على الحاج، فقتلوهم كيف شاءوا، و سبوا النساء، و احتووا على ما في القافلة.

ثم وافى عليهم اهل القافلة الثانيه، و فيها المبارك القمي و احمد بن نصر العقيلي و احمد ابن على بن الحسين الهمذاني، و قد كان رحل القرامطة عن محلتهم، و عوروا مياهها و ملأوا بركها بجيف الإبل و الدواب التي كانت معهم، و انتقلوا الى منزل العقبه فوافاهم بها اهل القافلة الثانيه، و دارت بينهم حرب شديده، حتى اشرف اهل القافلة على الظفر بالقرامطة، و كشفوهم ثم ان الفجره تمكنوا في ساقتهم من غره، فركبوها و وضعوا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 11  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست