نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 178
و اما هشام بن الكلبى فانى حدثت عنه انه قال: ملك بعد طهمورث جم، و كان اصبح اهل زمانه وجها، و اعظمهم جسما، قال: فذكروا انه غبر ستمائه سنه و تسع عشره سنه مطيعا لله مستعليا امره مستوثقه له البلاد ثم انه طغى و بغى، فسلط الله عليه الضحاك، فسار اليه في مائتي الف، فهرب جم منه مائه سنه، ثم ان الضحاك ظفر به فنشره بمنشار قال: فكان جميع ملك جم، منذ ملك الى ان قتل سبعمائة و تسع عشره سنه.
و قد روى عن جماعه من السلف انه كان بين آدم و نوح عشره قرون، كلهم على مله الحق، و ان الكفر بالله انما حدث في القرن الذين بعث اليهم نوح ع، و قالوا: ان أول نبى ارسله الله الى قوم بالإنذار و الدعاء الى توحيده نوح ع.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابو داود، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن عكرمه، عن ابن عباس، قال: كان بين نوح و آدم(ع)عشره قرون، كلهم على شريعه من الحق، فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين، قال: و كذلك هي في قراءة عبد الله: «كان الناس أمة واحدة فاختلفوا» حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة: قوله عز و جل: «كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً»، قال: كانوا على الهدى جميعا فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين، فكان أول نبى بعث نوح (ع)
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 178