نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 9 صفحه : 200
و قالَ غَيْرُه: مَهَشَ ، إِذا خَدَشَ ، و كَأَنَّ الهَاءَ بَدَلٌ عن الحاءِ، و يُقَالُ: مَرَّتْ بي غِرَارَةٌ فمَحَشَتْنِي، و مَهَشَتْنِي، و مَشَنَتْنِي، بمَعْنًى وَاحِد.
و قد امْتَهَشَ الشَّيْءُ، و امْتَحَشَ، إِذا احْتَرَقَ.
و امْتَهَشَتِ المَرْأَةُ: حَلَقَتْ وَجْهَهَا بالمُوسَى ، فهي مُمْتَهِشَةٌ ، و بِهِ فُسِّرَ 16- الحَدِيثُ : «أَنّه لَعَنَ من النِّسَاءِ الحالِقَةَ و السَّالِقَةَ و الحَارِقَةَ و المُنْتَهِشَةَ و المُمْتَهِشَةَ » . و قال العُتْبِيّ [1] : لا أَعْرفُ المُمْتَهِشَة إِلاَّ أَن تَكُونَ الهاء مُبْدَلَةً من الحاءِ.
و نَاقَةٌ مَهْشاءُ ، إِذا أَسْرَعَ هُزَالُهَا نَقَلَه الصّاغَانِيّ عن ابنِ فارسٍ.
ميش [ميش]:
المَيْشُ : خَلْطُ الصُّوفِ بِالشَّعَرِ ، قال الرّاجِزُ، و هو رُؤْبَةُ:
عاذِلَ قد أُولِعْتِ بالتَّرْقِيشِ # إِلَيَّ سِرًّا فاطْرُقِي و مِيشِي
قالَ أَبو نَصْر [2] : أَي اخْلِطِي ما شِئْتِ من القَوْلِ، كَذَا في الصّحاحِ.
قُلْتُ: و كَذََلِكَ فَسَّره الأَصْمَعِيُّ و ابنُ الأَعْرَابِيّ و غيرُهما.
و المَيْشُ : خَلْطُ لَبَنِ الضَّأْنِ بلَبَنِ الماعِزِ ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قِيلَ: خَلْطُ اللَّبَنِ الحُلْوِ بالحَامِضِ، و مِنَ الغَرِيبِ أَنَّ الماعِزَ بالفَارِسِيَّةِ تُسَمَّى مِيش، بكَسْرِ المِيم المُمَال.
و عَنِ الكِسَائِيّ: المَيْشُ : كَتْمُ بعضِ الخَبَرِ و إِخْبَارُ بَعْضِهِ، و قَدْ مِشْتُ الخَبَرَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و المَيْشُ : حَلْبُ بَعْضِ ما فِي الضَّرْعِ و تَرْكُ بَعْضِه، و فِي الصّحاح: حَلْبُ نِصْفِ ما فِي الضَّرْعِ، فإِذا جاوَزَ النّصْفَ فلَيْسَ بمَيْشٍ ، و قد ماشَها مَيْشاً .
و المَيْشُ : خَلْطُ كلِّ شَيْءٍ سَوَاءٌ القَوْلُ و الخُبْزُ و اللَّبَنُ و غَيْرُها. و ماشُوا الأَرْضَ مَيْشَةً: مَرُّوا بِهَا ، عن أَبِي عَمْرو.
و مَاشَانُ : نَهْرٌ يَجْرِي وَسَطَ مَدِينَةِ مَرْو.
و مَاوَشانٌ : ناحِيَةٌ بهَمَذانَ ، نَقَلَه الصاغانيُّ.
و المَيْشُ : خَلْطُ الكَذِبِ بالصّدقِ، و الجِدِّ بالهَزْلِ.
و أَبو طالِب بنُ مِيشَا التَّمّارُ، بالكَسْر: مُحَدِّث رَوَى عَنْ يَحْيَى بنِ ثابِتِ بن بُنْدار.
و ماشَ المَطَرُ الأَرْضَ مَيْشاً ، إِذا سَحَاهَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عن اللَّيْثِ، و فِي بَعْضِ نُسَخِ كتابِه مَأَشَ بالهَمْز، و قد ذُكِرَ في مَوْضعِه.
و مِيشَةُ ، بالكَسْرِ: من قُرَى جُرْجَانَ.
فصل النون
مع الشين
نأش [نأش]:
النَّأْشُ ، كالمَنْعِ ، لُغَةٌ في النَّوْشِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، و هُوَ: التَّنَاوُلُ ، يُقَال: نَأَشْتُ الشيءَ نَأْشاً ، إِذا تَنَاوَلْتَه [3] ، كالتَّناؤُشِ. و قالَ ثَعْلَب: التّناؤُشُ : الأَخْذُ من بُعْدٍ، مَهْمُوزٌ، فإِنْ كانَ عن قُرْبٍ فهو التّناوُشُ ، بغَيْرِ هَمْزٍ، و قولُهُ تَعَالَى: وَ أَنََّى لَهُمُ اَلتَّنََاوُشُ[4] قُرِىءَ بالهَمْزِ و غَيْرِ الهَمْزِ.
و قال الزَّجّاجُ: مَنْ هَمَزَ فعَلَى وَجْهَيْن، أَحَدهمَا: أَنْ يَكُونَ من النَّئِيشِ الَّذِي هُوَ الحَرَكَةُ في إِبْطَاءٍ، و الآخَرُ: أَنْ يَكُونَ من النَّوْشِ الَّذِي هُوَ التّناوُلُ، فَأَبْدَلَ من الواو هَمْزَةً، لمَكَانِ الضَّمَّةِ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: و مَعْنَى الآيَةِ أَنَّهُم تَنَاوَلُوا الشَّيْءَ مِنْ بُعْدٍ، و قَدْ كانَ تَناوُلُه مِنْهُمْ مِنْ قُرْبٍ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، فآمَنُوا حَيْثُ لا يَنْفَعُهم إِيمانُهم، لأَنّه لاََ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمََانُهََا في الآخِرَةِ.
و النَّأْشُ : الأَخْذُ و البَطْشُ و قِيلَ: الأَخْذُ في البَطْشِ، يقالُ: نَأَشَه نَأْشاً : إِذا أَخَذَه في بَطْشٍ.
[1] في غريب الهروي و اللسان: «القتيبي» . و قوله: الحالقة التي تحلق شعرها، و السالقة التي تصرخ عند المصيبة، و الحارقة (في التكملة:
الخارقة بالخاء: التي تخرق ثوبها) ، و المنتهشة التي تخمش وجهها و تأخذ لحمه بأظفارها. (عن التكملة) .