نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 8 صفحه : 53
يَذْكُرْه أَحدٌ من الأَئمّة، إِلا أَن يكُون تَصَحَّف على بعضهم، فليُنْظر.
حمز [حمز]:
الحَمْزُ ، كالضَّرْب: حَرَافَةُ الشَّيْءِ و شِبْه اللَّذْعَةِ فيه، كطَعْمِ الخَرْدل. و 17- قال أَبو حاتم : تغدَّى أَعْرَابِيٌّ مع قَوْمٍ فاعْتمدَ على الخَرْدَل، فقالُوا: ما يُعْجبُك منه؟فقال:
و من المَجَاز: الحَمْزُ : التَّحْدِيدُ ، في لُغة هُذيْل، يُقالُ:
حَمَزَ حَدِيدته، إِذا حدَّدها، و قد جاءَ ذََلك في أَشْعارِهم.
و الحَمْزُ : القَبْضُ : حَمَزه يَحْمِزُه : قبَضَه و ضَمَّهُ.
و حَمَزَ الشَّرَابُ اللِّسانَ يَحْمِزُه : لَذَعَه من حَرَافَته.
و الحَمَازةُ ، كسَحَابَة: الشِّدَّةُ و الصَّلابَةُ، و قد حَمُزَ ، ككَرُم، فهو حَمِيزُ الفُؤَادِ و حامِزُه ، أَي صُلْبُ الفُؤادِ، و يُقال: حامِزٌ و حَمِيزٌ : نَزٌّ خَفيفُ الفُؤادِ شَدِيدٌ ذكِيٌّ ظرِيفٌ.و أَحْمَزُ الأَعْمالِ: أَمْتنُهَا و أَقْواها و أَشَدُّها، و قيل: أَمَضُّها و أَشَقُّها، و هو من 14- حدِيث ابن عبّاس رَضي اللََّه عنْهما : «سُئِل رَسُولُ اللََّه صلّى اللََّه عليه و سلم، أَيّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ، فقال: أَحْمَزُهَا » . و هو مَجاز.
و رُمَّانَةٌ حامِزةٌ : فيها حُمُوضةٌ كذا قاله الصاغانيّ، و في الأَساس: مُزَّةٌ.
وَ حبِيبُ بنُ حِمَازٍ ، ككِتابِ ، الحِمَازيّ، تابِعِيٌ ، رَوى عن أَبي ذَرٍّ و عَلِيّ، رضي اللََّه عنهما، و عَنْهُ سِماكُ بنُ حَرْبٍ وَ غيْرُه.
و عَمْرُو بنُ زَالِفِ بنِ عَوْف بنِ حِمَازٍ الصَّدَفيّ مِمَّنْ شّهِدَ فَتْح مِصْر ، ذكره ابنُ يُونُس، و يُقال: هو ابنُ حِمَارٍ، بالرّاءِ ، كما نقَله الصاغانيّ.
و الحَمْزةُ : الأَسَدُ ، لِشِدَّته و صَلاَبَته.
و الحَمْزةُ : بَقْلةٌ حِرِّيفةٌ، و بها كُنِيَ أَنَسٌ، 14- قال أَنسٌ :
كَنّانِي رسولُ اللََّه صلّى اللََّه عليه و سلم بِبَقْلةٍ كُنْتُ أَجْتِنيها» [2] . و كان يُكْنَى أَبا حَمْزَة » ؛ و البَقلةُ التي جَنَاها أَنسٌ كان في طَعْمِهَا لَذْعٌ لِلِّسان [3] فسُمِّيت البقْلةُ حَمْزةً ، بفِعْلِها، و كُنيَ أَنسٌ أَبا حَمْزة لجَنْيِه إِيّاها، قاله الجوهريّ.
و يقال: إِنَّهُ لحَمُوزٌ ، كصَوُرٍ، لِما حَمَزَهُ ، أَي ضابِطٌ لما ضَمَّه. و مُحْتمِلٌ له، و مِنْهُ اشْتِقاقُ حَمْزَة . أَو من الحَمَازةِ بمعنَى الشِّدَّةِ، أَو مأْخوذ من الحَمْزة و هي البقْلة الحِرّيفة، أَو غير ذََلك.
و حِمِّزَانُ ، كصِلِّيَانَ[4] : ة بنَجْرَانِ اليمنِ ، نقَله الصاغانيّ، و هََكذا في مُخْتصر البُلْدَان.
و رَجُلٌ مَحْمُوزُ البَنَان، شَدِيدُه ، قال أَبو خِرَاش:
أُقَيْدِرُ مَحْمُوزُ البنَانِ ضَئِيلُ
هَكََذا أَنشدُوه. قلتُ: و الذي قَرَأْتُ في أَشْعَارِ الهُذلِيّين لأَبِي خرَاشٍ:
قال السُكَّرِيُّ: مَحْمُوز القِطاعِ، أَي شدِيدُ القِطَاع، و نَذِيلُ: نَذْلُ الهَيْئَة. و قال الأَخْفشُ: القِطَاعُ: النِّصَالُ، و مَحْمُوزُها: صُلْبُها مُحدَّدُها، قال: و منه اشْتُقَّ حَمْزةُ .
و حامِزٌ : ع ، هََكذا نقَله المصنِّف، و لعلَّه بالراءِ، و قد تَقدَّم في مَوْضِعه.
*و ممّا يُسْتدْرك عليه:
حَمَزَ اللَّبَنُ يَحْمِزُ حَمْزاً : حمُض، و هو دُون الحازِرِ [6] ، و الاسمُ الحمْزة .
قال الفَرَّاءُ: اشْرَبْ من نَبيذِك فإِنَّهُ حَمُوزٌ لما تَجدُ، أَي يَهْضِمُه.
و الحامزُ : الحَامِضُ الَّذِي يَلْذَعُ اللِّسَان وَ يقْرُصُه.
و الحَمَازةُ ، بالفتْح: اللَّذْعُ و الحِدَّةُ، و منه 16- حديث [7] : «أَنَّهُ
[1] في التهذيب: «حمزة فيه و حراوة» و في الأساس: حرارته و حمزته.
[2] في المطبوعة الكويتية: «أجنيها» و الأصل يوافق التهذيب و النهاية و اللسان.