responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 8  صفحه : 393

و الفَرَادِيس ، بلفظ الجَمْع: ع قُرْبَ دِمَشْقَ‌ ، و قد تَقدَّم أَنَّ أَهْلَ الشام يُسَمُّونَ مَوَاضِعَ الكُرُوم فَرَادِيسَ ، و إِليهُ يضَافُ بابٌ منْ أَبْوابهَا المَشْهورة.

و الفَرَادِيس أَيْضاً: ع قُرْبَ حَلَبَ، بَيْنَ بَرِّيَّة خُسَافَ و حاضِرِ طَيِّئٍ. و رَجلٌ فُرَادِسٌ ، كعُلاَبِطٍ: ضَخْمُ العِظَامِ‌ ، نقلَه ابنُ عَبّادٍ.

و الفَرْدَسَةُ : السَّعَةُ، و منه‌ صَدْرٌ مُفَرْدَسٌ ، أَي‌ وَاسِعٌ، أَو و مِنْه‌ اشتقَاقُ‌ الفِرْدَوْس ، كما نَقَلَه ابنُ القَطّاع، و هََذا يؤَيِّد أَنْ يكونَ عَرَبيًّا، و يَدلُّ له أَيضاً قَوْلُ حَسّانٍ:

و إِنّ ثَوَابَ اللََّه كُلَّ مُوَحِّدٍ # جِنَانٌ من الفِرْدَوْس فيهَا يُخلَّدُ

و فَرْدَسَه : صَرَعَه‌ ، و قال كُراع: الفَرْدَسَةُ : الصَّرْعُ القَبِيحُ، يقَال: أَخَذَه ففَرْدَسَه ؛ إِذا ضَرَب به الأَرْضَ‌ ، و نَقَلَه الصاغَانيُّ فنَسَبَه إِلى اللَّيْث.

و فَرْدَسَ الجُلَّةَ: حَشَاها مُكْتَنِزاً ، و قد فُرْدِسَتْ ، عن أَبي عَمْرٍو.

*و ممّا يسْتَدْرَك عليه:

الفِرْدَوْس : الرَّوْضَةُ، عن السِّيرافيِّ.

و الفِرْدَوْس : خُضْرَةُ الأَعْشَابِ.

و الفِرْدَوْسُ : حَدِيقَةٌ في الجَنَّة، و هي الفِرْدَوْسُ الأَعْلَى الَّتي جاءَ ذِكُرَها في الحَديث.

و قالَ اللَّيْثُ: كَرْمٌ مُفَرْدَسٌ أَي مُعَرَّشٌ.

و قال العَجَّاجُ:

و كَلْكَلاً و مَنْكِباً مُفَرْدَسَا

قالَ أَبو عَمْرٍو: أَي مَحْشُوًّا مُكْتَنزاً.

و المُفَرْدَسُ : العَرِيضُ الصَّدْرِ.

و فِرْدَوْسٌ الأَشْعَريُّ، و يقال: ابنُ الأَشْعَريِّ، فَرْدٌ سَمِعَ الثَّوْريَّ.

و باب فِرْدَوْسٍ : أَحَدُ أَبوابِ دارِ الخِلافَة، نقلَه الصاغَانيُّ.

و زَيْنُ الأَئمَّة عبد السَّلام بنُ محمَّد بن عليٍّ الخُوَارزْمِيُّ الفِرْدَوْسيُّ ، اشتَهر بذََلك لروايته كتَابَ الفِرْدَوْسِ الأَعْلَى، عن مُؤلِّفه شَهْرَدَارَ بنِ شِيرُوَيْه، روَى عنه صاعِدُ بنُ يوسفَ الخُوارَزْميُّ.

فرس [فرس‌]:

الفَرَس : وَاحِدُ الخَيْل، سُمِّيَ به لدَقِّه الأَرْضَ بحَوَافِرِه، و أَصْلُ الفَرْسِ : الدَّقُ‌ [1] ، كما قاله الزَّمَخْشَريّ، و أَشارَ له ابنَ فارسٍ للذَّكَر و الأُنْثَى‌ ، و لا يقَال للأُنْثَى:

فَرَسَةٌ ، قال ابنُ سِيدَه: و أَصلُه التَّأْنيثُ، فلذََلكَ قالَ سِيبَوَيْه: و تقولُ: ثلاثَةُ أَفْرَاسٍ ، إِذا أَرَدْتَ المُذَكَّرَ، أَلْزَمُوه التَّأْنيثَ، و صارَ في كلامِهم للمؤَنَّث أَكثرَ منه للمُذَكَّر، حَّتى صارَ بمنزِلَة القَدَمِ، قال: و تَصْغيرها: فُرَيْسٌ ، نادرٌ. أَو هي فَرَسَةٌ ، كما حَكَاه ابنُ جِنِّي، و في الصّحاح: و إِن أَرَدْتَ تَصْغيرَ الفَرَسِ الأُنْثَى خاصَّةً، لم تَقُلْ إِلاّ فُرَيْسَةً ، بالهَاءِ، عن أَبي بَكْر بن السَّرَّاج. ج أَفْراسٌ و فُروسٌ ، و عَلَى الأَوّل اقْتَصَر الجَوْهَريُّ، و راكِبُه فارِسٌ ، أَي صاحِبُ فَرَسٍ ، على إِرادة النَّسَب، كلاَبِنٍ‌ و تَامِرٍ، قال ابنُ السِّكِّيت: إِذا كَانَ الرجُلُ عَلَى حافِر، بِرْذَوْناً كان أَو فَرَساً أَو بَغْلاً أَو حِمَاراً، قلتَ: «مَرَّ بنَا فَارِسٌ على بَغْلٍ، و مَرَّ بنَا فارسٌ على حِمَارٍ، قال الشاعر:

و إِنّي امْرؤٌ للْخَيْل عِنْدي مَزِيَّةٌ # عَلَى فارِسِ البِرْذَوْنِ أَو فَارِسِ البَغْلِ‌

ج‌ فُرْسانٌ و فَوَارِسُ ، و هو أَحَدُ ما شَذَّ في هََذا النَّوْع، فجاءَ في المذَكَّر على فَوَاعِلَ، قال الجَوْهَرِيُّ في جَمْعه على فَوَارِسَ : و هو شَاذُّ ، لا يُقَاس عليه؛ لأَنَّ فَوَاعِلَ إِنَّمَا هو جَمْعُ فاعِلَةٍ، مثل ضاربَةٍ و ضَوَارِبَ أَو جَمْعُ‌ [2] فاعِلٍ إِذا كانَ صِفَةً للمؤنَّث، مثْل حائضٍ و حَوَائضَ، أَو ما كان لغير الآدَميِّين، مثل جَمَلٍ بازلٍ و جِمَالٍ بَوَازلَ، و عاضهٍ و عَوَاضِهَ، و حائطٍ و حَوَائطَ، فأَمّا مذَكَّرُ مَا يَعْقِلُ فلم يُجْمَعْ عليه إِلا فَوارِسُ و هَوَالِكُ و نَوَاكِسُ، فَأَمَّا فَوَارسُ ، فلأَنه‌ [3]

شيْ‌ءٌ لا يكونُ في المؤَنَّث، فلم يُخَفْ فيه اللَّبْس، و أَمّا هَوَالِكُ فإِنَّمَا جاءَ في المَثَل: «هالكٌ في الهَوَالك» فجرَى


[1] في الأساس و التهذيب: «دقّ العنق» و زيد في التهذيب: ثم جعل كل قتل فَرْساً.

[2] عن الصحاح؛ و بالأصل «و جمع» .

[3] عن الصحاح و بالأصل «فإنه» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 8  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست