و قال أَبو عبَيْدَةَ: كُلُّ من يُنْسَب سائساً [4] ، يَعْنِي من العَرَب-فهو من وَلَدِ زَيدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ؛ لأَنَّه كانَ يقَالُ له:
سَاسِيّ ، كذا في التَّبْصِير.
سهنس [سهنس]:
افْعَلْ ذََلِكَ سِهِنْساهُ ، بكسرِ السِّينِ و الهاءِ و بضَمِّ الهاءِ الأَخِيرَةِ و كَسْرِها، أَي افْعَلْه آخِرَ كلِّ شيْءٍ ، و هو يَخُصُّ المسْتَقْبَلَ ، يُقَال: فَعَلْتُ سِهِنْسَاهُ . أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة و صاحب اللِّسَان [5] ، و هو هََكذا في العُبَابِ، عن الفَرّاءِ.
سيس [سيس]:
السِّيسَاءُ ، بالكَسْرِ: منْتَظَمُ فَقَارِ الظَّهْرِ ، و هو فِعْلاءٌ، مُلْحَق بِسِرْدَاحٍ. قالَ الأَخْطَلُ:
كذا في الصّحاحِ، و قالَ الأَصْمَعِيُّ: السِّيساءُ : قُرْدُودَةٌ الظَّهْرِ. و قالَ أَبُو عَمْرٍو: السِّيسَاءُ من الفَرَسِ: حَارِكُهُ ، و من الحِمَارِ: ظَهْرُه ، و قال ابنُ الأَثِيرِ: سِيسَاءُ الظَّهْرِ من الدَّوَابِّ: مُجْتَمَعُ وَسَطِه، و هو مَوْضِعُ الرُّكُوبِ. و قال اللَّيْثُ: هو من البَغْلِ و الحِمَار: الْمِنْسَجُ. و قال اللِّحْيَانيُّ:
هو مُذَكَّرٌ لا غيرُ. ج سَيَاسِيُّ .و السِّيسَاءَةُ : المُنْقَادَةُ منَ الأَرْض المُسْتَدِقَّةُ ، قالَه ابنُ السِّكِّيتِ.
و مِنَ المَجَاز: حَمَلَه على سِيسَاءِ الحَقِ ، أَي حَدِّهِ[7] عن ابنِ عَبّادٍ.
و سَيِسَ الطَّعَامُ، كفَرِحَ، و يُهْمَزُ ، و هََذِه مَوضِعهَا في أَوَّلِ فصلِ السين، كما تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِليه: سَوَّسَ ، أَي وَقَعَ فيه السُّوسُ.
و سِيسَةُ ، بالكَسْرِ، و لا تَقُلْ: سِيسُ كما تَقُولُه العَّامَّة: د، بينَ أَنْطَاكِيَةَ و طَرَسُوسَ.و سَمُرَةُ بنُ سِيسٍ : من التّابِعينَو سِنَانٌ بنُ سِيسٍ : من تَابِعِيهِم.و سَلَمَةُ بنُ سِيسٍ ، أَبو عَقِيلٍ المَكِّيُّ. قد حَرَّف المصنِّف في إِيرَادِ هََذِه الأَسْمَاءِ هنَا، و الصواب فيها:
سِيسَن، بالنُّونِ في آخِرِهَا، أَمّا الأَوَّل فهََكذَا رأَيتُه مَضْبُوطاً في تاريخ البُخَاريِّ، بخَطِّ ابنِ الجَوَّانِيِّ النَّسَّابَةِ، و قالَ فيه:
إِنَّه سَمِع ابنَ عُمَر، و عنه حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، و نَقَلَ الحَافِظُ مثلَ ذلك، و أَمّا سِنَانٌ و سَلَمةُ فقد ذكَرَهُمَا الحافِظُ في التَّبْصِير، و ضَبَطَ أَيضاً وَالدَهُما بالنُّونِ في آخرِه، و قالَ:
رَوى سِنانٌ عن الحَسَنِ، و عنه يُونُسُ بنُ بُكَيْر [8] ، و أَبو عَقِيل المَكِّيُّ المَذْكُورُ شَيخٌ للحُمَيْدِيّ. فإِيرادُ هََذِه الأَسْمَاءِ هنا من أَعْظَم التحريف، فإِنَّ مَحَلَّهَا النُونُ، فتأَمَّلْ.
*و مِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
سَاسَاهُ ، إِذا عَيَّره، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، و كأَنَّه نَسَبَه إِلى بَنِي سَاسَانَ ، و هم السُّؤَّال، على ما ذَكَرَه ابنُ شُمَيْلٍ، و العامّةُ تقول للشَّحَّاذ المُلِحِّ: سِيسَانِيٌّ ، و سَيْسَانيُّ .
وَ سوس أَسوَسُ ، بالفَتحِ: حَجَرٌ يَتَوَلَّد عليهِ المِلْحُ الذي يسَمَّى زَهْرَةَ أَسْوَسَ، قال صاحب المِنْهَاج: و يُشْبِه أَن يكونَ رُكوبُه
[1] عن تقريب التهذيب، و بالأصل «الحصين» تحريف. و فيه: أبو سان و هو لقب، و كنيته: أبو محمد.
[2] كذا و في معجم البلدان: ساسي بلفظ النسبة إلا أن ياءه خفيفة.
[3] في معجم البلدان: المانداي، و اسمه: محمد بن أحمد بن بختيار المانداي الواسطي.
[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و قال أبو عبيدة الخ كذا بالنسخ و حرره» و صححه في المطبوعة الكويتية: ساسيًّا.