نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 90
و اصْطَرَّت السَّارِيَةُ: صَوَّتَت و حَنَّت، و هو في حديث حَنِين الجِذْعِ [1] .
و صَرَّ يَصُرّ ، إِذا جَمَع، عن ابن الأَعرابيّ، و رجُلٌ صَارٌّ بين عَيْنَيْه: متَقَبِّضٌ جامِعٌ بينهما، كما يَفْعَلُ الحَزِينُ.
و 16- في الحديث : «أَخْرِجَا ما تُصَرِّرَانه من الكَلام» . أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُورِكما.
و كلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَه فقد صَرَرْتَه ، و منه قيل للأَسِيرِ:
مَصْرُورٌ ؛ لأَنّ يَدَيه جُمِعَتا إِلى عُنُقه.
و أَصَرَّ على الذَّنْبِ: لم يُقْلِعْ عنه، و 16- في الحَدِيث : «وَيْلٌ للمُصِرِّينَ » . الذِين يُصِرُّونَ على مَا فَعَلُوه وَ هُمْ يَعْلَمُونَ و الإِصْرارُ على الشيْءِ: المُلازَمَةُ و المُدَاوَمَةُ و الثَّبَاتُ عليه، و أَكثَرُ ما يُسْتَعْمَل في الشَّرِّ و الذُّنُوبِ.
و صَرَّ فلانٌ عليَّ الطَّرِيقَ فلا أَجِدُ مَسْلَكاً.
و صَرَّتْ عليَّ هََذِه البلدةُ و هََذه الخُطَّة فلا أَجِدُ منها مَخْلَصاً.
و جَعَلْتُ دونَ فُلانٍ صِرَاراً : سَدًّا و حاجِزاً فلا يَصِلُ إِليَّ.
و امرأَةٌ مُصْطَرَّةُ الحَقْوَيْنِ.
و الصِّرَارُ : الأَمَاكِنُ المرتفعة لا يَعْلُوها الماءُ.
و صِرَارٌ : اسمُ جَبَل، و قال جَرِيرٌ:
إِنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايِلُ لُؤْمَه # حتّى يَزُولَ عن الطَّرِيقِ صِرَارُ
و يقال للسَّفِينَةِ: قُرْقُورٌ، و صُرْصُورٌ .
و صَرْصَرٌ : اسمُ نَهر بالعِرَاقِ.
و في التهذيب من النّوادِرِ: و صَرْصَرْتُ المَالَ صَرْصَرَةً ، إِذا جَمَعْتَه و رَدَدْتَ أَطرافَ ما انتَشَرَ منه، و كذََلك كَمْهَلْتُه و حَبْكَرْتُه و دَبْكَلْتُه و زَمْزَمْتُه و كَبْكَبْتُه.
و يقال لمن وَقَع في أَمرٍ لا يَقْوَى عليه: صَرَّ عليه الغَزْوُ اسْتَهُ. و من أَمثالهم:
عَلِقَتْ مَعالِقَها و صَرَّ الجُنْدُبُ
و قد أَشار له المصنّف في ع ل ق. و أَحاله على الرّاءِ، و لم يَذكره، كما نَرَى، و سيأْتي شرْحُه هناك.
صطر [صطر]:
الصَّطْرُ ، و يُحَرَّكُ: السَّطْرُ ، الصاد لغة في السين، و مُصَيْطِرٌ ، بالصاد و السين، و أَصل صاده سين قُلِبَت مع الطّاءِ صاداً: لقرب مَخارِجها.
و من ذََلك تَصَيْطَر ، لغَة في تَسَيْطَرَ.و المُصْطَارُ ، بالضَّمّ ، قال الأَزهريّ: أَظُنّه مُفتَعَلاً من صار، قُلِبَت التّاءُ طاءً، قال: و قد جاءَ المُصطَارُ في شعرِ عدِيِّ بن الرِّقاعِ [2] في نَعْتِ الخَمْر في موضعين بتخفيف الراءِ، قال: و كذََلك وَجدتُه مقَيَّداً في كِتَاب الإِيادِيّ المقروءِ على شَمِرٍ، و نقل عن الكسائِيّ أَنّ المُصْطارَ هو الخَمْرُ الحامِضُ، و قال في مَوْضِعٍ آخَر: و هي لغَةٌ رَدِيئَة، قال الأَخْطَلُ يَصف الخَمْرَ:
قال: المُصْطارُ : الحَدِيثَةُ المُتَغَيَّرَةُ الطَّعْمِ و الرِّيحِ.
و قيل: المُصْطارُ : الخَمْرُ التي اعتُصِرَتْ من أَبْكَارِ العِنَبِ حديثاً، قال و أُرَاهُ رُومِيًّا: لأَنّه لا يُشْبِه أَبْنِيةَ كلامِ العَربِ، قال: و قال: المُسْطارُ بالسّين، و هََكذا رواه أَبو عُبَيْدٍ في باب الخَمْرِ.
و الصَّطَرُ ، مُحَرّكَةً ، لغة في السَّطَرِ، و هو العَتُودُ، من الغَنَمِ ، هََكذا أَورَدَه الصاغانيّ و نَسَبَه إِلى الخَارَزْنْجِيّ.
و في المُحْكَم-في سَطر-: السَّطَرُ: العَتُود من المَعْزِ، و الصّاد لغة فيه.
قلْت: و سيأْتِي الكَلامُ عليه في «مصْطر» إِن شَاءَ اللََّه تعالى.
[1] و تمام لفظه في النهاية: «أنه كان يخطب إلى جذعٍ، ثم اتخذ المنبر فاصطرّت السارية» أي صوتت و حنّت.