responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 80

و الصَّخَرَاتُ ، محرَّكةً: ع، بعَرَفَةَ ، و هو الصَّخَراتُ السودُ، مَوْقِفُ النَّبيّ صلى اللََّه عليه و سلّم.

و صُخَيْرَاتُ اليَمَامِ‌ ، جاءَ ذِكْره 17- في حَدِيثِ عُثْمَانَ «أَنّه رَأَى رَجُلاً يَقْطَعُ سَمُرَةً بصُخَيْراتِ اليَمامِ» .

و لََكن ضَبَطَه ابنُ الأَثِيرِ بالحاءِ المهملة جمعَ مصَغَّرٍ، واحِده صُحْرَة، و هي أَرْضُ لَيِّنَةٌ تكون في وَسَطِ الحَرَّةِ، قال: هََكذا قاله أَبو موسى، فَسَّر اليَمَامَ بشَجَر أَو طَيْر، قال:

فأَمّا الطّيْرُ فصحيحٌ، و أَما الشَّجَرُ فلا يُعْرَف فيه يَمام، بالياءِ، و إِنما هو ثُمَامٌ، بالثاءِ المثلّثَة، قال: و كذََلك ضَبَطَه الحازِمِيّ، قال: هو صُحَيْرَاتُ الثُّمَامَة، و يقال فيه: الثُّمَامُ، بلا هاءٍ، قال: و هي‌ مَنْزِلَةٌ نَزَلَهَا رسُولُ اللََّه صلى اللََّه عليه و سلّم‌ في تَوجُّهِه إِلى بَدْرٍ، ففي كلامِ المصنِّف قُصُورٌ من جهات، و قد أَشرنا إِليه في المادة التي تقدّمت.

و صَخْرُ بنُ عَمْرو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيّ، أَخُو الخَنْسَاءِ الشاعرَةِ، و فيه تقول:

و إِنَّ صَخْراً لتَأْتَمُّ الهُدَاةُ بهِ كأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأْسِهِ نارُ و قد سَمَّوْا صَخْرَةَ و صَخْراً و صُخَيْراً .

و التَّصْخير : التَّسخير ، لغة فيه.

*و ممّا يستدرك عليه:

رجل أَصْخَرُ الوَجْهِ، إِذا كانَ وَقَاحاً [1] ، و هو مجاز، كما في الأَساس.

بنو صَخْرٍ : قَبِيلَةٌ من جُذَام.

و نقَل الحافظ عن الإِيناسِ للوزير ابنِ المَغْرِبِيّ: جميعُ ما في العَرَبِ صَخْرٌ بالخَاءِ المعجمة، إِلاّ في ضجر بن الخَزْرَج، فهو بالضّادِ المعجَمَةِ و الجيم.

و صَخْرآباد [2] : قَرْيَة بِمَرْوَ، تُنْسَب إِلى صَخْرِ بنِ بُرَيْدَةَ بنِ الخَصِيبِ الأَسْلَمِيّ.

و صَخَارُ بنُ عَلْقَمةَ، كسَحَاب: شاعِرٌ من خَوْلانَ.

صدر [صدر]:

الصَّدْرُ : أَعْلَى مُقَدَّمِ كُلِّ شَيْ‌ءٍ و أَوَّلُه، حتى‌إِنهم ليقُولُون: صَدْرُ النّهَارِ و الليلِ، و صَدْرُ الشِّتاءِ و الصَّيْف و ما أشبه ذََلك، و يقولون: أَخَذَ الأَمْرَ بصَدْرِه ، أَي بأَوَّلِه، و الأُمورُ بصُدُورِهَا ، و هو مَجاز.

و كُلُّ ما وَاجَهَكَ‌ صَدْرٌ ، و منه صَدْرُ الإِنسان.

و من المَجاز: رَصَفْتُ صَدْرَ السَّهْمِ: الصَّدْرُ من السَّهْم: ما جَا وَ زَ مِن وَسَطِه إِلى مُسْتَدَقِّهِ‌ ، و هو الذي يَلِي النَّصْلَ إِذا رُمِيَ به، و سُمِّيَ بذََلك‌ لأَنه المُتَقَدِّمُ إِذا رُمِيَ. و قيل: صَدْرُ السَّهْمِ: ما فَوْقَ نِصْفِه إِلى المَرَاشِ، و عليه اقتصر الزَّمَخْشَرِيّ.

و الصَّدْرُ : حَذْفُ أَلفِ فاعِلُنْ في العَرُوضِ‌ ، لمعاقَبَتِهَا نونَ فاعِلاتُنْ، قال ابنُ سِيدَه: هََذا قولُ الخَلِيل، و إِنما حُكْمه أَن يَقُولَ: الصَّدْرُ : الأَلِف المحذُوفَةُ، لمُعَاقَبَتِها نونَ فاعِلاتُنْ.

و الصَّدْرُ : الطّائِفَةُ من الشَّيْ‌ءِ. و الصَّدْرُ : الرُّجُوعُ، كالمَصْدَرِ ، صَدَر يَصْدُرُ ، بالضَّمّ، و يَصْدِرُ ، بالكَسْر، صُدُوراً و صَدْراً .

و الاسْمُ‌ -من قَولِك صَدَرْتُ عن الماءِ، و عن البلادِ- الصَّدَرُ بالتَّحْرِيك‌ ، يقال: صَدَرَ عنه يَصْدُرُ صَدْراً و مَصْدَراً و مَزْدَراً، الأَخيرَةُ مُضارِعَةٌ، قال:

و دَعْ ذَا الهَوَى قَبْلَ القلَى تَرْكُ ذِي الهَوَى # مَتِينَ القُوَى خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا [3]

و منه طَوافُ الصَّدَرِ ، و هو طَوَافُ الإِفَاضة.

و قَدْ صَدَرَ غَيْرَه، و أَصْدَرَهُ ، و صَدَّرَهُ ، و الثانية أَعلَى، فَصَدَرَ هو، و في التنزيل العزِيز: حَتََّى يُصْدِرَ اَلرِّعََاءُ [4]

قال ابنُ سِيدَه: فإِمّا أَن يكون هََذا على نيَّة التَّعَدِّي، كأَنّه قال: حتى يَصْدُرَ الرعاءُ إِبِلَهُم، ثمّ حذف المفعول، و إِمّا


[1] في الأساس: رجل صَخْرُ الوجه: وقاح.

[2] في معجم البلدان: صَخْرَابَاذ.. آخره ذال.

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ودع ذا الهوى، هذا البيت في التكملة و فيها:

إذا المرء لم يبذل لك الود مقبلا # يد الدهر لم يبذل لك الود مدبرا

فلا تطلبن الإلف بالود مدبراً # عليك و خذ من عفوه ما تيسرا»

وردت الأبيات الثلاثة فيها في مادة «زدر» .

[4] سورة القصص الآية 23.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست