و الشَّثِير ، كأَمير: قُماشُ العِيدانِ.و الشَّثِيرُ أَيضاً: شَكِيرُ النَّبْتِ ، و هو أَوّل ما يَنْبُت.
و قَنَاةٌ شَثِرَةٌ ، كفَرِحَةٍ، مُتَشَظِّيَةٌ هََكذا في النسخ، و في التكملة: مُشِظَّةٌ.
و شَثِرَتْ عَيْنُه، كفَرِحَ: حَثِرَتْ[3] ، نقله الصاغانيّ.
شجر [شجر]:
الشَّجَرُ ، محرّكةً، و الشِّجَرُ ، بكسر ففتح، في لغة بني سُلَيْم، قاله الدِّينَوَرِيّ، و الشَّجْرَاءُ ، كجَبَل و عِنَبٍ و صَحْرَاء، و كذََلك الشِّيَرُ، باليَاءِ، كعِنَب ، أَبدلوا الجيم ياءً إِمّا أَن تكونَ على لُغَةِ من قال شِجَر [4] ، و إِمّا أَن تكونَ الكسرةُ لمجاوَرَتِها الياءَ، قال:
تَحْسَبُه بَيْنَ الأَكامِ شِيَرَهْ
و قالوا في تصغيرها: شِيَيْرَة [5] ، و هذا كما يقلبون الياءَ جِيماً في قولهم: أَنا تَمِيمِجٌّ، أَي تَمِيمِيٌّ، و كما 16- رُوِيَ عن ابن مسعود : «عَلَى كُلِّ غَنِجٍّ» . يريد غَنِيّ، هََكذا حكاه أَبو حنيفة بتحرِيكِ الجِيمِ، و الذي حكاه سيبويه أَنّ ناساً من بني سَعْدٍ يُبْدِلُون الجيمِ مكانَ الياءِ في الوقْف خاصّةً؛ و ذََلك لأَن الياءَ خفيفةٌ، فأَبدلوا من موضِعِها أَبْيَنَ الحروفِ، و ذََلك قولهم في تَمِيمِيْ: تَيمِجْ [6] ، فإِذا وَصَلوا لم يُبْدِلُوا.
و قال ابن جِنِّي: أَما قولهم-في شَجَرَة -شِيَرَة، فينبغِي أَن تكون الياءُ فيها أَصْلاً، و لا تكون مُبدلةً من الجيم؛ لأَمْرَيْن: أَحدهما: ثَبَاتُ الياءِ في تصغيرِهَا في شُيَيْرة، و لو كانت بدلاً من الجيم لكانوا خُلَقَاءَ إِذا حَقَّرُوا الاسمَ أَن يَرُدُّوها إِلى الجيم؛ ليَدُلّوا على الأَصل.
و الآخر: أَنَّ شينَ شَجَرَة مفتوحة، و شين شِيَرَةٍ مكسورة، و البدل لا تُغَيَّرُ فيه الحركات، إِنما يُوقَع حرْفٌ موضعَ حرفٍ.
مِنَ النَّبَاتِ: ما قَامَ على سَاقٍ أَو هو كُلّ مَا سَمَا بِنَفْسِه، دَقَّ أَو جَلَّ، قاوَمَ الشِّتَاءَ أَو عَجَزَ عَنْه. و الواحِدَةُ من كُلِّ ذََلك بهاءٍ ، و يُجْمَع أَيضاً على الأَشْجَارِ ، و الشَّجَراتِ و الشِّيَرَاتِ، قال:
إِذا لَمْ يكُنْ فِيكُنَّ ظِلٌّ و لا جَنىً # فأَبْعَدَكُنّ اللََّه من شِيَرَاتِ
و أَرضٌ شَجِرَةٌ ، كفَرِحَةٍ، و شَجِيرَةٌ و مَشْجَرَةٌ ، و هََذه عن أَبي حنيفة، و شَجْرَاءُ : كَثِيرَتُه ، أَي الشَّجَرِ .
و قيل: الشَّجْرَاءُ : اسمٌ لجماعة الشَّجَرِ ، و واحد الشَّجْرَاءِ شَجَرَةٌ ، و لم يأْتِ من الجمع على هََذا المِثَالِ إِلاّ أَحرفٌ يَسيرة: شَجَرَةٌ و شَجْرَاءُ ، و قَصَبَةٌ و قَصْبَاءُ، و طَرَفَةٌ و طَرْفَاءُ، و حَلَفَةٌ و حَلْفَاءُ [7] .
و قال سِيبويهِ: الشَّجْرَاءُ واحدٌ و جمْعٌ، و كذََلك القَصْباءُ، و الطَّرْفاءُ، و الحَلْفَاءُ.
و 17- في حديث ابنِ الأَكْوَعِ : «حَتَّى [8] كنتُ في الشَّجْرَاءِ » .
أَي بين الأَشْجَارِ المُتَكَاثفة، قال ابنُ الأَثِير: هو الشَّجَرَة اسمٌ مفردٌ يُراد به الجمع، و قيل: هو جَمْع. و الأَوّل أَوْجَهُ.
و المَشْجَرُ ، بالفتح: مَنْبِتُه ، أَي الشَجرِ ، و قيل: الشَّجَرُ الكثير [9] .
و وَادٍ أَشْجَرُ و شَجِيرٌ ، كأَمِيرٍ، و مُشْجِرٌ ، كمُحْسِن: