و نَهْر الأَيْسَرِ : كُورةٌ بين الأَهْوازِ و البَصْرَة.
و نَهْر يَسَارٍ : منسوبٌ إِلى يَسارِ بن مُسْلِمِ بن عَمْرٍو الباهِليّ أَخِي قُتَيْبَةَ، عن ابن الكَلْبِيّ، و ذكرَه أَيضاً ابن قُتيبةَ في كتاب المَعارف.
و يَسَارُ الكَوَاعِب: عَبْدٌ كان يَتعرَّض لبَناتِ مَولاه فجَبَبْنَ مَذَاكِيرَه، قال الفرزدق يخاطب جَريراً:
و أَبُو اليَسَر ، مُحَرّكةً: كَعْبُ بن عَمْرٍو، من الصحابة.
و فِرَاسُ بن يَسَرٍ ، حديثُه عند مُكرم بن مُحْرِزٍ.
و يقال: أَسَرُوه [2] ، و يَسَرُوا ماله. و هو مَجازٌ. و كذا قولهم: تَيَاسَرَت الأَهْواءُ قلبَه [3] . و يَسَّرَه لكذا: هَيَّأَه. كذا في الأَساس.
و الأَيْسَرُ : مَوضع، قال ذو الرُّمَّة:
آرِيُّها و المُنْتَأَى المُدَعْثَرُ # بحَيْثُ ناصَى الأَجْرَعَيْن الأَيْسَرُ
و بالتَّصْغير: يُسَيْرَة ، صحابِيّة، لها حَديثٌ في التَّسبيح و العَقْد بالأَنامل. و يُسَيْرَةُ بنتُ عُسَيْرَة، في نَسبِ أَبي مسعود البَدْرِيّ. و بنو مَيْسَرَةَ ، بطنٌ من العرب، منازلُهم ممّا يَلِي دِمْيَاط.
و مِيسارُ ، كمِحْرَاب: مَدينة. قاله العمرانيّ، و هي غير المِيشَار، بالمعجمة.
تذنيب: اختُلِف في قَول امرىء القيس الذي رواه الأَصمعيّ و أَنشده:
فأَتَتْهُ الوَحْشُ وَارِدَةً # فَتَمتَّى النَّزْعَ في يَسَرِهْ
و فسّره فقال: أَرادَ: حِيَالَ وَجْهِه، و قيل: تَحَرّفَ لها بالنَّزْعِ، و قيل: إِنه حَرّكَ السينَ ضَرورةً؛ و قيل: إِنّه أَراد اليَسَارَ ، فحذف الأَلف، و قيل: إِنه جَمْعُ يَسَارٍ ، و يُروَى:
يُسُرِه ، بضمّتين، و يُروَى: يُسَرِه ، بضمّ ففتح، جمْع اليُسْرَى . و تَمَتَّى: تمَطَّى.
يستعر [يستعر]:
اليَسْتَعُورُ ، على وَزْن يَفْتَعُول، و لم يأْت على هََذا البناءِ غَيْرُه: ع قبلَ حَرَّةِ المدينة، كثيرُ العِضاهِ مُوحِشٌ لا يكاد يدخله أَحدٌ، قال رَضيّ الدِّين الشّاطِبيّ. قلت: و هو قولُ أَبي عُبَيْدَة بعَيْنه، و أَنشدَ قَوْلَ عُرْوَةَ بن الوَرْد:
أَطَعْتُ الآمِرِينَ بقَتْلِ [4] سَلْمَى # و طَارُوا في البِلادِ اليَسْتَعُورِ
هََكذا وَجدتُه في اللّسَان. و في بعض الأُصول المصحَّحَة: الآمرين بصَرْمِ حَبْلِي و بلادِ اليَسْتَعُور ، قال:
أَي تفرَّقوا حيث لا يُعْلَمُ و لا يُهْتَدَى لمَواضِعهم. و قال ابن بَرِّيّ: معنَى البيت أَنّ عُروَة كان سَبَى امرأَةً من بني عامر يقال لها سَلْمَى ثمّ تزوَّجها، فمكثَتْ عندَه زماناً و هو لها شديدُ المَحَبَّة، ثم إِنها استَزَارَتْه أَهلَها، فحَمَلها حتى انتهى بها إِليهم، فلما أَراد الرجوعَ أَبَتْ أَن تَرجعَ معه، و أَراد قومُها قَتلَه، فمنعتْهم من ذََلك، ثم إِنّه اجتمع به أَخوها و ابن عمّها و جماعةٌ، فشَربوا خمراً و سَقَوْه، و سأَلوه طلاقَها فطلَّقها، فلَمّا صَحَا نَدمَ على ما فَرَط منه، و لهََذا يقول بعد البَيت:
سَقَوْنِي الخَمرَ ثمّ تَكَنَّفُوني # عُدَاة اللََّه من كَذِبٍ و زُورِ