responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 633

الجوهريّ عن الفرّاءِ: أَمّا فَعلت من ذَوات التضعيف غيرَ وَاقِعٍ فيَفْعل منه مكسورٌ، كعَفَّ، و الواقع مضمومٌ كرَدَّ، إِلا ثلاثة نَوادِر، و قد تقدّم البحث فيه مِراراً في غَرَّ و شَدَّ، فراجعْه. و لا يقَالُ للماءِ و الطِّينِ‌ إِنّه أَيَرُّ و لا يَرَّاءَ بلْ لشيْ‌ءٍ صُلْبٍ‌ ، كالصَّفَا، و لا يُوصَف به على نَعْتِ أَفْعَلَ و فَعْلاءَ إِلاّ الصَّخْر، و الصَّفَا [1] ، يقال: صَفَاةٌ [2] يَرَّاءُ و صَفاً أَيَرُّ .

و حارٌّ يَارٌّ ، وَردَ في الحديث أَنّه صلى اللّه عليه و سلّم ذَكرَ الشُّبْرُمَ فقال:

«إِنّه حارٌّ يارٌّ » ، هََكذا قاله الكِسَائيّ. و قال بعضهم: حارُّ جَارٌّ.

وَ حَرّانُ يَرّانُ إِتْبَاعٌ‌ ، قال أَبو الدُّقَيْش: إِنه لحَارٌّ يَارٌّ ، عَنَى رَغيفاً أُخرِج من التَّنُّور، و كذََلك إِذا حَمِيَت الشمسُ على حَجَرٍ أَو شيْ‌ءٍ غيرِه صُلْبٍ فلزِمَتْه حَرارةٌ شديدةٌ يقال: إِنّه لحَارٌّ يَارٌّ ، و قَد يَرَّ يَرًّا و يَرَراً ، محركةً.

و اليَرَّةُ : النارُ. و يقال: هََذا الشَّرُّ و اليَرُّ ، كأَنَّه إِتباعٌ‌ و كذا مَلَّةٌ حارَّةٌ يَارَّةٌ ، و كلّ شيْ‌ءٍ من نَحوِ ذََلك إِذا ذَكرُوا اليَارَّ لم يَذكروه إِلاّ و قَبلَه حارٌّ.

يزر [يزر]:

يَزِرٌ ، ككَتِف‌ ، أَهمله الجوهريّ و الصاغانيّ، و هو رُسْتَاقٌ بخُراسانَ‌ مشتملٌ على قُرًى كثيرةٍ من ناحِيَة خَوَارِزْمَ‌ من مملكة العَجم. قال الذهبيّ في المشْتَبه: و لم يَخرجْ منها أَحدٌ. انتهى. أَي من العلَمَاءِ و المحَدِّثين أَو من المشهورين في فَنٍّ من الفُنُون.

يسر [يسر]:

اليَسْر ، بالفَتْح، و يحَرِّكُ: اللِّينُ و الانْقِيَادُ ، يكون ذََلك للإِنسان و الفَرَسِ، و قد يَسَرَ يَيْسِر ، من حدِّ ضَرَب.

و يَاسَرَه : لاَيَنَه‌ ، أَنشد ثعلب:

قَوْمٌ إِذا شُومِسُوا جَدَّ الشِّمَاسُ بهِمْ # ذاتَ العِنَادِ و إِنْ يَاسَرْتَهمْ يَسَرُوا

و 16- في الحديث : «مَنْ أَطاعَ الإِمامَ و يَاسَرَ الشَّرِيكَ» . أَي ساهَلَه.

و اليَسَرُ ، محرّكَةً: السَّهْلُ‌ اللَّيِّنُ الانْقِيَادِ، يُوصَف به الإِنسانُ و الفَرسُ، قال:

إِنّي علَى تَحفُّظِي و نَزْرِي # أَعْسَرُ إِنْ مَارَسْتَني بعُسْرِ

و يَسَرٌ لِمَنْ أَرادَ يُسْرِي

و الجمع اليَسَرَات ، و في قَصيدِ كَعْبٍ:

تَخْدِي على يَسَرَات و هيَ لاَهِيَةٌ [3]

اليَسَرَات : قَوائمُ الناقَةِ، و قال الجوهريّ: اليَسَرَات :

القَوَائمُ الخِفَافُ، و يقال: إِنّ قَوَائم هََذا الفَرَسِ لَيَسَرَاتٌ خِفَافٌ، إِذا كُنَّ طَوْعَه، كاليَاسِر و اليَسَرِ .

و المُوَفَّقُ اليَسَرِيّ ، من حَنابِلَةِ الشامِ‌ ، ذكرَه الذهبي فقال: مُوَفّق الدِّين اليَسَريُّ شيخٌ حَنْبَليٌّ رأَيتُه يَبحَث.

انتهى: و لعلّه منسوب إِلى جَدٍّ له اسمه يَسَرٌ أَو غير ذََلك.

و يقال: وَلَدَتْه‌ وَلَداً يَسَراً أَي في سُهولَة ، كقَوْلك:

سُرُحاً.

و قد أَيْسَرَت المرأَةُ و يَسرَت . الأَخير عن ابن القَطّاع، و ضبطه بالتشديد، و الموجود في النُّسخ بالتخفيف. و في الأَساس: و يقال في الدعاءِ للحُبْلَى: أَيْسَرَتْ و أَذْكَرَت، أَي يُسِّرَت عليها الوِلادَةُ. قال ابن سِيده: و زعمَ اللّحْيَانيّ أَنّ العرب تقول في الدعاءِ: و أَذْكَرَت: أَتَتْ بذَكَرٍ. و قد تقدّم في مَوضعه.

و يَسَّرَ الرجُلُ تيْسيراً : سَهُلَت وِلاَدةُ إِبلِه و غَنَمِه‌ لم يَعْطَبْ منها[شيْ‌ءٌ] [4] ، عن ابن الأَعرابيّ، و أَنشد:

بِتْنَا إِليْه يَتَعَاوَى نَقَدُهْ # مُيَسِّرَ الشاءِ كَثيراً عَدَدُهْ‌

و يَسَّرَت الغَنَمُ‌ : كَثُرَت و كَثُرَ لَبَنُها أَو نَسْلُها ، و في بعض الأُصول المصحَّحة: و نَسْلها [5] . و هو من السُّهُولة. قال أَبو أُسَيْدَة الدُّبَيْريّ:

إِنَّ لنَا شَيْخَيْنِ لا يَنْفَعانِنَا # غَنِيَّيْنِ لا يُجْدِي علينَا غِنَاهُمَا


[1] عن اللسان و بالأصل «و الصفاة» .

[2] عن اللسان و بالأصل «صفا» .

[3] الأساس و عجزه فيه:

ذوابلٌ وقْعهنَّ الأرض تحليلُ.

[4] زيادة عن اللسان.

[5] كما في التهذيب و اللسان و الصحاح، و في التهذيب و الصحاح:

«ألبانها» بدل «لبنها» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست