نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 613
و الهَجْرُ ، بالفَتْح، و الهَجِير ، كأَمير: مَوضِعان، و هما غيرُ المَوْضِعَين اللَّذَيْن ذَكَرهُمَا المُصَنّف.
و الهَجَرُ ، محرّكةً: مَوضعٌ، عن ابن دُريد [1] ، قال الصّاغانيّ: و هو غيرُ هَجَر الذي لا تدخله الأَلفُ و اللامُ.
و أَهْجَرَت الحامِلُ: عَظُمَ بطْنُها، نقلَه ابنُ القطّاع.
و هِجْرةُ القِيرِيّ: من أَعمالِ كَوْكَبَانَ، و قد تقدّم ذِكرها في ق ي ر.
و هاجِرُ بن عبد مَنَاف الخُزَاعيّ، بكسر الجيم، و بنْتُه لُبْنَى بنت هاجِرِ أُمُّ أَبي لَهَب، ذكره السُّهَيْليّ في الروض، و نقله الشّاميّ في السِّيْرة. و هاجِرُ بن عُرَيْبَة [2] في نَسبِ عبد الرحمََن بن رُمَاحِس الكِنَانيّ، بكَسْر الجيم أَيضاً. و هََذا نَقَلَه الحافظُ في التَّبصير.
و هِجَارُ بنُ وَبَيْر بن أَبي دُعيْج، ككِتَاب، بطْنٌ من بني الحَسَن بن عليّ رضي اللََّه عنه.
و الإِمَام أَبو الحسن عليّ الهُجْويريّ بالضَّمّ، مُؤَلفّ «كشف المَحْجُوب» و المَدْفُونُ بلاهورَ، من قُدَماءِ المَشَايخ، كأَنّه إِلى هُجْويرة قَريةٌ من مُضَافَات غَزْنِينَ. فليُنظرْ.
و الهَجَرَانِ ، محرّكَة: اسمٌ للمُشَقَّر و عَطَالَةَ، حِصْنَانِ باليَمامة، و هما غير اللَّذَيْن ذكرَهما المُصنّف.
و مَهْجُورٌ : اسمُ مَاءٍ في نوَاحِي المَدينة.
و مَهْجَرَةُ : بَلدةٌ في أَوَّلِ أَعمالِ اليَمَن، بينَها و بين صَعْدَةَ عِشْرون فَرسَخاً.
هدر [هدر]:
الهَدَرُ ، محرّكةً: ما يَبْطُلُ من دَمٍ و غَيْرِه ، يقال:
هدَر يهْدِرُ ، بالكَسر، و يهْدُرُ ، بالضَّمّ [ هَدْراً ] [3] و هَدَراً ، محرّكةً، أَي بَطَلَ، و هَدَرْتُه . لازِمٌ مُتَعَدٍّ، و أَهْدرْتُه أَنا إِهدَاراً . فَعَلَ و أَفْعَلَ فيه بمَعْنًى وَاحدٍ. و أَهْدَرَهُ السُّلْطَانُ:
أَباحهُ و أَبْطَله. و دِماؤُهم هَدَرٌ بينهم، مُحَرَّكَةً، أَي مُهْدَرَةٌ[4]
مُباحَةٌ، و يُقَال: ذَهبَ دمُ فلانٍ هَدْراً و هَدَراً ، أَي باطِلاً لا قَوَدَ فيه و لا عَقْل، و لم يُدْرَك بثَأْر، و 16- في الحَديث : «مَناطَّلَعَ في دَارٍ بغَير إِذْنٍ فقد هَدَرَتْ عَينُه» . أَي إِنْ فَقَؤُوها ذَهبَتْ باطِلَةً لا قِصَاصَ فيها و لا دِيَةَ. و تَهَادَرُوا : أَهْدَرُوا دِماءَهُم : أَبْطَلوهَا.
و من المَجَاز: الهادِرُ : اللَّبَنُ الرّائِب الذي خَثُرَ أَعْلاهُ، و أَسْفَلُه رَقيقٌ، و ذََلك بَعْد الحُزُور ، و لو قال: ورَقَّ أَسفلُه، كان مناسباً.
و الهَدْرُ ، بالفتح، و الهادِرُ : الساقطُ ، الأَوّل عن كُراع و هو مَجاز، و يقال: هُمْ هَدَرَةٌ ، محرّكةً، و هُدرَةٌ ، كعِنَبةٍ و هُمَزَة ، أَي ساقطُونَ لَيْسُوا بشَيْءٍ ، قال ابنُ سِيده: و الفتح أَقْيَسُ، لأَنّهُ جمْع هادر ، مثل كَافِر و كَفَرَة. و أَمَّا هِدَرَةٌ ، بالكسْر، فلا يُكَسَّر عليه فاعِل من الصَّحيح و لا من المُعْتَلّ، إِلا أَنه قد يكون من أَبنيَةِ الجُمُوع، و أَمَّا هُدَرَةٌ بالضّمّ، فلا يُوَافق ما قاله النَّحويّون، لأَن هََذا بناءٌ من الجمْع لا يكون إِلا للمُعْتَلِّ دُونَ الصّحيح، نحو غُزاة و قُضَاة، اللّهم إِلاّ أَن يكون اسماً للجَمْع، و الذي رَوَى هُدَرَةً بالضّم، إِنّمَا هو إِبنُ الأَعرابيّ، و قد أُنْكِر ذََلك عليه. و كَذا الواحدُ و الأُنْثَى ، يُقَال: رَجلُ هُدَرَةٌ ، مثل هُمَزةٍ: ساقِط، قال الحُصَيْن بن بُكَيْر الرَّبَعيُّ:
و هو بالدّال هنا أَجْودُ منه بالذّال المعجمة، و هي رِوايةُ أَبي سَعيد، و قال الأَزهريُّ: هََذا رواه أَبو عُبيد عن الأَصمعيّ بفتح الهاءِ [6] ، قال: و يقال أَيضاً: هُدَرَةٌ بُدَرَةٌ، بالضّمّ، قال: و قال بَعْضُهم وَاحدُ الهدَرَة هِدْرٌ ، مثل قِرَدَة و قِرْد و أَنشد بيتَ الحُصيْن بن بُكَيْر الرَّبَعيّ.
قلتُ، و في التكملة: و قال ابنُ الأَعْرَابيّ: بنو فُلانٍ هِدَرَةٌ -بكسر الهاءِ و فَتْح الدّال-أَي ساقطون، و أَنشد لحُصَيْن بن بُكَيْر الرَّبعيّ:
[4] في اللسان: «مهتدرة» ونبه مصححه بهامشه إلى عبارة القاموس.
[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: مثجرة بالثاء، هذه هي الرواية الصحيحة عند الصاغاني، قال: و المثجرة و الثجرة: الموضع العريض من الوادي أو الطريق، و رواه الأزهري منجره بالنون» و في التهذيب ضبطت الهدره بكسر الهاء و جاءت رواية الشطر الثاني في التهذيب:
قصدت من قصد الطريق منجره.
[6] في التهذيب: بفتح الهاء و الدال: هَدَره و فسره أنهم الساقطون.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 613